دبابات أبرامز الأميركية تسارع الخطى إلى أوكرانيا والناتو يتعهد بمواصلة دعمها | أخبار
أكدت الإدارة الأميركية أنها تعمل على إمداد أوكرانيا بدبابات بالسرعة الممكنة، بينما أعلن حلف شمال الأطلس “ناتو” (NATO) سعيه لضمان استمرار وصول الإمدادات العسكرية لكييف.
وأعلن منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي أن واشنطن تعمل على إيصال دبابات “إم 1 أبرامز” (M1 Abrams) إلى أوكرانيا بشكل أسرع مما كان متوقعا.
وقال كيربي إن هناك بعض التغييرات التي يمكن إجراؤها لتسريع إمداد أوكرانيا بالدبابات الأميركية.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أميركيين إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تعتزم التعجيل بتسليم دبابات أبرامز لأوكرانيا، مما يوفر المعدات الحيوية لدى كييف في وقت قريب قد يكون خريف هذا العام.
وتعهدت إدارة بايدن بتقديم 31 دبابة متطورة من طراز إم1 أبرامز لأوكرانيا بعد شهور من رفض فكرة نشر الدبابات التي تصعب صيانتها هناك.
وتسرع الخطة الجديدة عملية تسليم الدبابات، وفقا لما ذكره أحد المساعدين بالكونغرس مطلع على هذه الخطة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أمس الاثنين عن حزمة مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار.
وأوضح بلينكن -في بيان لوزارة الخارجية الأميركية- أن “حزمة المساعدة العسكرية الأخيرة هذه تتضمن ذخيرة لراجمات هيمارس ومدافع هاوتزر التي قدمتها الولايات المتحدة وتستخدمها أوكرانيا للدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى ذخيرة لمركبات برادلي القتالية للمشاة وصواريخ هارم والأسلحة المضادة للدبابات والقوارب النهرية وغيرها من المعدات”.
دعم الناتو وأوروبا
في المقابل، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلف يسعى لضمان استمرار وصول الدعم العسكري لأوكرانيا.
كما أشار إلى أن دول الحلف قدمت نحو 65 مليار يورو لدعم أوكرانيا منذ بداية الحرب، مؤكدا أن الوضع الأمني قد تغير للأبد حتى وإن انتهت الحرب غدا، وأن العالم اليوم أخطر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن المفوضية أقرت مساعدات مالية إضافية لأوكرانيا، مؤكدة أن المساعدات الجديدة تصل قيمتها لنحو مليار ونصف مليار يورو.
وأضافت أن الإمدادات المالية ستساعد بوضع أوكرانيا على طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي، من خلال دعم الإصلاحات والحكم الرشيد والإصلاحات الاقتصادية.
بدوره، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -خلال مشاركة في منتدى شومان للأمن والدفاع ببروكسل- إن أفعال الاتحاد في مواجهة حرب روسيا في أوكرانيا فاجأت الكثيرين، من حيث شراء السلاح لأوكرانيا وتقليل الاعتماد على النفط الروسي.
وكانت مصادر بالقوات المسلحة النرويجية ذكرت أن النرويج قامت بتسليم 8 دبابات ليوبارد 2 لأوكرانيا لمساعدتها على صد الهجوم الروسي، وأعلنت القوات المسلحة في أوسلو الاثنين أن الدبابات قد وصلت وجاهزة للنشر.
ترحيب أوكراني بالدعم
وفي كييف، رحب كبار المسؤولين بالإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في رسالته اليومية عبر مقطع فيديو مساء أمس الاثنين- “من المتوقع أن يتم تسليم المساعدات بشكل سريع وكذلك إنتاج الذخيرة”، مبينا أن “هذه خطوة إستراتيجية”.
وأوضح زيلينسكي أن الاتحاد الأوروبي سينفق ملياري يورو (2.14 مليار دولار) من أجل تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية جديدة خلال الأشهر الـ12 المقبلة لمحاربة روسيا.
وأكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن الاتحاد الأوروبي سيقدم للجيش الأوكراني مليون قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمترا.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن “دعم الاتحاد الأوروبي الفوري والمستمر لنا بمواجهة العدوان الروسي سيغير قواعد اللعبة”.
اتهام روسي
على الجانب الروسي، قال رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروتشيف إن قرار إطلاق العملية العسكرية الخاصة كان ضرورة لضمان أمن روسيا، حسب تعبيره.
واتهم باتروتشيف الغرب بمساعدة كييف في التخطيط للعمليات العسكرية وتوفير المعلومات الاستخباراتية، معتبرا أن استمرار واشنطن ودول غربية في ضخ السلاح لأوكرانيا يجعل من هذه الدول مشاركة فعليا وعمليا في النزاع.
واتهم المسؤول الروسي الغرب بأنه لا يرى الخسائر في صفوف الأوكرانيين مشكلته. وشدد في الوقت نفسه على أن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تهدف إلى حماية روسيا”.
وبدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خبر عاجل نقلته وكالة ريا نوفوستي مساء اليوم إن الغرب يقاتل في أوكرانيا حتى آخر مواطن أوكراني.
في الوقت نفسه قال بوتين إن موسكو سيكون لها رد على إرسال بريطانيا ذخائر يورانيوم منضب إلى أوكرانيا.