امتدت الاحتفالات برأس السنة الفارسية والكردية الجديدة الذي تطلق عليه شعوب آسيوية “عيد النوروز” لتشمل إيران والعراق وتركيا وعددا من دول آسيا الوسطى، واللافت هذا العام، أنها جمعت طهران وواشنطن، كل بطريقته.
واستغل الرئيس الأميركي جو بايدن المناسبة سياسيا وأقام احتفالا في البيت الأبيض قال إنه “الأكبر من نوعه” الذي ينظم بمناسبة عيد النوروز في مقر الرئاسة الأميركية، وخلال كلمته في الحفل أشاد بايدن بـ”الإيرانيات اللائي نزلن إلى الشوارع للاحتجاج في العام الماضي عقب وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا”.
وتعهد بايدن بمواصلة الضغط على طهران، معربا عن أمله أن تكون المناسبة “لحظة أمل لنساء إيران اللائي يناضلن من أجل حقوقهن الإنسانية وحرياتهن الأساسية”.
على الجانب الإيراني، لم تخل الاحتفالات بالمناسبة من إشارات سياسية أيضا، حيث أضيء برج آزادي (الحرية) في العاصمة طهران بصورة قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” الذي اغتيل مطلع عام 2020، في العاصمة العراقية بغداد، فيما أطلق مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي في كلمته شعار “كبح التضخم، ونمو الإنتاج” علی السنة الجديدة.
وبعيدا عن السياسة تضمنت الاحتفالات فقرات فلكلورية متنوعة في كل من إيران والعراق وتركيا ودول آسيا الوسطى.
ويعد “عيد النوروز” أهم المناسبات الاحتفالية في الثقافتين الفارسية والكردية. والمناسبة معترف بها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
