تأثرا بمخاوف القطاع المصرفي.. الذهب يعوض خسائره والنفط عند أدنى مستوياته | اقتصاد
استعادت أسعار الذهب بعض المكاسب اليوم الاثنين ومحت جزءا من الخسائر التي سجلتها في وقت سابق وسط عودة المخاوف بشأن القطاع المصرفي العالمي إلى الواجهة، رغم جهود الإنقاذ الذي يبذلها بنك “يو بي إس” (UBS) للاستحواذ على منافسه “كريدي سويس” (Credit Suisse) لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية بشكل أوسع.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 2007.30 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعها 1% في وقت سابق من الجلسة، مسجلة أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار من العام الماضي. وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2% إلى 2012.50 دولارا.
وارتفعت أسعار الذهب 10%، أو حوالي 180 دولارا، بسبب ارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن بعد انهيار بنك وادي السيليكون الأميركي في وقت سابق من الشهر، الذي تسبب بدوره في أزمة لبنك كريدي سويس الذي تأسس قبل 167 عاما.
ووافق “يو بي إس” أمس الأحد على شراء “كريدي سويس” مقابل 3.23 مليارات دولار وتحمل خسائر تصل إلى 5.4 مليارات دولار، في صفقة مدعومة بضمان سويسري ضخم.
وتأثر بنك كريدي سويس بأزمة آخذة في الاتساع أعقبت انهيار بنك وادي السيليكون في الولايات المتحدة، وارتفع الذهب على إثر ذلك بأكثر من 8% أو 160 دولارا، وسط ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن.
وزاد الدولار 0.1% مما يجعل المعدن الأصفر باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغير يذكر على سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 22.59 دولارا للأوقية، بينما خسر البلاتين 0.5% إلى 970.53 دولارا، ونزل البلاديوم 0.8% إلى 1407.70 دولارات.
النفط يتراجع
في المقابل، تراجعت أسعار النفط اليوم إلى أدنى مستوياتها في 15 شهرا، بسبب مخاوف من أن المخاطر في القطاع المصرفي العالمي قد تتسبب في ركود قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الوقود وقبل ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.5% إلى 70.40 دولارا، كما هبط خام برنت الأسبوع الماضي نحو 12%، مسجلا أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ديسمبر/كانون الأول، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط 3.6% إلى 64.34 دولارا.
وسيكون اجتماع أوبك القادم محفزا محتملا لتوقعات السوق، حيث ستزيد مخاطر هبوط أسعار النفط من احتمال خفض أوبك للإنتاج بشكل أكبر لدعم الأسعار.