دعوات فصائلية فلسطينية لمقاطعة قمة شرم الشيخ واشتية يحذر من مخطط إسرائيلي | أخبار
18/3/2023–|آخر تحديث: 18/3/202311:40 PM (مكة المكرمة)
طالبت فصائل فلسطينية اليوم السلطة الوطنية بعدم المشاركة بقمة شرم الشيخ الأمنية غدا الأحد. يأتي هذا بينما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى “مسح” حدود 1967 وحسم الصراع لصالح الاستعمار.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي في بيان مشترك إنهما يدينان بأشدّ العبارات إصرار السلطة على المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية التي تشكّل انقلابا على الإرادة الشعبية.
وأضاف البيان، أن “إسرائيل تستغل هذه القمم واللقاءات الأمنية لشنّ المزيد من العدوان بحقّ شعبنا”.
وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في المؤتمر.
وفي بيان مشترك آخر، دعت أحزاب “الشعب” و”الجبهة الديمقراطية” و”حركة فدا”، مصر والأردن إلى إلغاء اجتماع شرم الشيخ وعدم المضي في هذا المسار “بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة”.
وطالبت الفصائل الثلاثة، الرئيس محمود عباس بوقف المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع.
وقالت إن هذه الاجتماعات أصبحت ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال.
والخميس، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية.
واستنكر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان، إعلان السلطة عزمها المشاركة في اجتماع أمني آخر بمشاركة إسرائيلية.
وفي فبراير/شباط الماضي، عُقد اجتماع خماسي في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر.
وخلص الاجتماع إلى إعلان اتفاق على وقف الإجراءات أحادية الجانب لأشهر محددة بما يشمل وقف الترويج للاستيطان، وعقد لقاء ثان في شرم الشيخ.
والأربعاء الماضي، قررت القيادة الفلسطينية المشاركة في قمة شرم الشيخ، وفق بيان صدر عن مكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.
ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد 84 فلسطينيا، و14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.
مخططات الاحتلال
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى “مسح” حدود 1967، وحسم الصراع لصالح الاستعمار.
وأضاف اشتية -في كلمة أمام المؤتمر السنوي لمركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية والمنعقد في مدينة رام الله- أن حكومة إسرائيل تهدف إلى إعادة احتلال الضفة الغربية ومسح حدود 1967، وحسم الصراع لصالح الاحتلال وأدواته الاستعمارية.
وتابع “إسرائيل تشن مختلف أنواع الحرب على الشعب الفلسطيني في ظل غياب الأفق السياسي، وفي ظل إدارة أميركية لا تريد أن تفعل شيئا، وكذلك أزمة أوكرانيا وانشغال أوروبا فيها، الأمر الذي أثر علينا ماديا وسياسيا”.
وقال اشتية إن إسرائيل “تقوم باغتيالات واعتقالات مكثفة وتدمير ممنهج لإمكانية إقامة دولة فلسطين في ظل واقع عربي مرير وممزق، يتعرض لتدخلات أجنبية غير مسبوقة”.
وتجمدت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 (المتمثلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية) أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.