وزير الداخلية التونسي يستقيل من منصبه | أخبار
أبلغ وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين الصحفيين اليوم الجمعة أنه استقال من منصبه، وأرجع قراره إلى أسباب عائلية وشخصية، وذلك بعد وفاة زوجته في حادث منزلي العالم الماضي.
وقال مراسل الجزيرة في تونس حافظ مريبح إن وزير الداخلية تحدث عما وصفها بالأمانة، التي قال إنه أرجعها لرئيس الجمهورية، لأن أمانة أخرى وصفها بالكبرى والتي لا يمكن إلا أن يؤديها وهي أمانة أولاده كانت تنتظره، على حد تعبيره، وهو ما يفهم منه أن أمورا عائلية وراء مغادرته منصبه.
وكانت زوجة وزير الداخلية قد توفيت في يوليو/تموز الماضي بعد إصابتها في حادث منزلي في العاصمة تونس، وذلك جراء انفجار بالغاز.
وقال الوزير في تصريح إعلامي نقلته إذاعة “ابتسامة” الخاصة، مساء اليوم الجمعة، “تصريحي هذا سيكون الأخير لي وأنا في منصب وزير الداخلية، الأمانة ساقتني إلى وزارة الداخلية التي كانت شرفا وثقة كبيرة من السيد الرئيس، كما لم تكن هذه المسؤولية هينة”.
وتابع “كان علي أن أكون قديسا أحيانا وراهبا أحيانا أخرى، وجنديا لا ينزع بزته العسكرية في أحيان كثيرة، والأمانة أيضا شاءت أن أخلع عن نفسي الآن رداء وزارة الداخلية، وهذا بإذن من السيد رئيس الجمهورية”. وأرجع قراره إلى “أسباب عائلية وشخصية.. يتعين علي الاعتناء بابني بعد وفاة زوجتي”.
ولم يعلن الرئيس التونسي قيس سعيد بعد بديلا لشرف الدين، الذي كان يعدّ في مرحلة ما أقرب مسؤول تونسي إلى الرئيس، لكنهما لم يظهرا معا في العلن كثيرا خلال الشهور القليلة الماضية.
وتوسع سعيد في سيطرته على القوات الأمنية منذ يوليو/تموز 2021 عندما عزل حكومة هشام المشيشي وحل البرلمان قبل أن يكتب دستورا جديدا أقره العام الماضي.
وخدم شرف الدين أيضا وزيرا للداخلية في حكومة المشيشي، الذي عزله سعيد في يناير/كانون الثاني 2021 عندما تدهورت العلاقات بين الرئيس ورئيس الوزراء. وأعاد سعيد تعيين شرف الدين بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات.