تونس.. جبهة الخلاص تعتبر إعفاء “رأس حربة النظام” سقوطا مدويا والنهضة تحذر من تدهور صحة أحد قادتها | أخبار
اعتبرت جبهة الخلاص الوطني التونسية اليوم السبت إعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين سقوطا مدويا لأحد ركائز النظام، في حين حمّلت حركة النهضة ما وصفتها بسلطة الانقلاب مسؤوليةَ تدهور الوضع الصحي للقيادي في الحركة الحبيب اللوز بسبب الإهمال داخل السجن.
ومساء أمس الجمعة أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، قرارا بتعيين والي العاصمة تونس “كمال الفقي” وزيرا للداخلية، خلفا للوزير المستقيل توفيق شرف الدين.
وقالت الجبهة في بيان إن إعفاء توفيق شرف الدين من منصب وزير الداخلية “خطوة مفاجئة” تشير إلى أن أحد الأعمدة الأساسية للنظام قد سقط نتيجة اشتداد الضغط عليه في الداخل والخارج وإخفاقه في إدارة الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تعصف بالبلاد.
وأضاف البيان أن شرف الدين رأس حربة النظام في وجه تصاعد الأصوات المعارضة للانقلاب وأنه تحمل مسؤولية توظيف أجهزة الأمن في الصراع السياسي بين النظام ومعارضيه.
كما اعتبرت الجبهة إعفاء وزير الداخلية سقوطا مدويا لأحد ركائز النظام ومؤشر على أن الانقلاب بات يعاني من الاضطراب وعدم الاستقرار الحكومي فضلا عن اشتداد عزلته الداخلية والخارجية.
ووفقا للبيان فإن تعيين والي تونس خلفا لشرف الدين يدل على أن النظام لم يستنتج أي درس من فشله وأنه مستمر في الهروب إلى الأمام في وجه الأزمة السياسية والاجتماعية المحتدمة ممعنا في خطاب التقسيم والتخوين وفي التشدد على قمع الحريات.
كما أكدت الجبهة في بيانها، أن استمرار الحكم في هدم المؤسسات الدستورية والاستعاضة عنها بمؤسسات مسخ، وفي مصادرة الحقوق والحريات والاعتداء عليها؛ لن يثنيها وكافة القوى الوطنية عن مواصلة العمل والنضال من أجل عودة الشرعية الدستورية والذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة وقيام حكومة إنقاذ تتصدى للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتعيد لتونس مصداقيتها الدولية المهدورة.
وتأسست جبهة الخلاص الوطني في 31 مايو/أيار 2022، وتضم 6 أحزاب هي (النهضة، وقلب تونس، وائتلاف الكرامة، وحراك تونس الإرادة، والأمل، والعمل والإنجاز)، بالإضافة إلى حملة “مواطنون ضد الانقلاب”.
الحبيب اللوز
وفي سياق متصل، حمّلت حركة النهضة ما وصفتها بسلطة الانقلاب، مسؤولية تدهور الوضع الصحي للقيادي بالحركة الحبيب اللوز بسبب الإهمال داخل السجن. وطالبت الحركة بإخلاء سبيله.
ودعت الحركة -في بيان- المنظمات الحقوقية إلى متابعة وضعه الصحي الذي وصفته بالخطير، وزيارته للاطلاع على ظروف اعتقاله، والضغط من أجل تمكينه من حقه في الرعاية اللازمة، وكل ضمانات المحاكمة العادلة.
ويقبع اللوز في السجن منذ أكثر من شهر، وذلك على أثر شكوى تقدمت بها ضده هيئة الدفاع في قضية اغتيال القياديين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
يذكر أن القضية التي أحيل من أجلها اللوز سبق أن حفظها القضاء، قبل أن يتم إعادة فتحها مؤخرا.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، بدأت في تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال.
وينفي سعيد أن تكون الاعتقالات سياسية، ويتهم بعض المعتقلين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.