الإمارات وجورجيا تناقشان تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
أبوظبي – مباشر: ترأس ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وفد دولة الإمارات المشارك في منتدى الأعمال الإماراتي الجورجي، الذي عقد في العاصمة الجورجية تبليسي، بهدف الترويج للفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في كل من الإمارات وجورجيا، وتعزيز الشراكات الاقتصادية الجديدة بين مجتمعي الأعمال، ودعم التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين.
وشهدت الزيارة إعلان الدولتين إنجازهما بنجاح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهيداً لبدء حقبة جديدة من النمو المشترك لاقتصادي البلدين، وفقا لوكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم السبت.
وافتتح ثاني الزيودي وليفان دافيتشيهيفلي، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة الجورجي أعمال منتدى الأعمال الإماراتي الجورجي الذي شارك فيه عدد من كبار المسؤولين وممثلي مجتمعي الأعمال ومسؤولي مجموعة من كبرى الشركات ورجال الأعمال في البلدين.
وأكد ثاني الزيودي، على عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجورجيا، والتي تتميز بالتعاون البناء في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث شهدت هذه العلاقات تطوراً ملموساً على مدار السنوات الماضية.
وقال، إن البلدين يواصلان العمل المشترك لتعزيز مسارات التعاون والشراكة عبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي ستسهم في تدشين حقبة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والارتقاء بالتعاون التجاري والاستثماري لمستويات جديدة وتنافسية، وخلق المزيد من الفرص الواعدة في القطاعات الاقتصادية الحيوية والمؤثرة، لا سيما الذكاء الاصطناعي والزراعة والسياحة والنقل والطاقة وغيرها من القطاعات الاستراتيجية.
وأضاف، أن التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين تضاعفت خلال عام 2022 لتصل إلى أكثر من 1.7 مليار درهم (468 مليون دولار) محققة نمواً بنسبة 110 بالمائة مقارنةً بعام 2021، فيما تجاوزت التبادلات الاستثمارية بين البلدين 3.67 مليار درهم (مليار دولار)، حيث تبلغ الاستثمارات الإماراتية 5 بالمائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد لجورجيا، لتصبح دولة الإمارات سادس أكبر مستثمر أجنبي في جورجيا على المستوى العالمي.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تحرص على توسيع شراكتها الاقتصادية والتجارية مع الأسواق العالمية، ومن هذا المنطلق تواصل الدولة تنفيذ برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية، والذي وقعت من خلاله 4 اتفاقيات مع الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا.
وألمح، إلى أنه جار توقيع المزيد من الاتفاقيات مع دول أخرى خلال المرحلة المقبلة، بما يعزز رؤية الإمارات في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للاقتصاد الوطني، وبما يتماشى مع تحقيق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031” بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، ورفع قيمة التجارة الخارجية الإماراتية إلى 4 تريليونات درهم، وزيادة الصادرات الوطنية غير النفطية إلى 800 مليار درهم.
واستعرض، المؤشرات والنتائج للنمو الاقتصادي لدولة الإمارات، والتي فاقت توقعات المؤسسات الدولية، ومن أبرزها وصول التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات لأول مرة في تاريخها إلى أكثر من 2.2 تريليون درهم في عام 2022، وتحقيق نمو غير مسبوق بنسبة 8.5 بالمائة للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة للدولة خلال النصف الأول من عام 2022، ورفع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي توقعاته للناتج المحلي الحقيقي ليصل إلى 7.6 بالمائة بنهاية عام 2022، و3.9 بالمائة في عام 2023.
وبحث الزيودي، مع كل من أوتار شاميوجا، وزير حماية البيئة والزراعة، وإراكلي كارسيلادزه، وزير التنمية الإقليمية والبنية التحتية، آليات تطوير العمل الإماراتي الجورجي المشترك لتعزيز الشراكة الاقتصادية وزيادة وتنويع المبادلات التجارية والاستثمارية في مختلف المجالات والقطاعات ذات الأولوية للبلدين.
كما شهدت اجتماعات المنتدى مجموعة من العروض التقديمية من الجانبين الإماراتي والجورجي حول الفرص الاستثمارية في أسواق البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية ومن أبرزها الزراعة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والطاقة والتغير المناخي والتجزئة، بالإضافة إلى عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين الشركات الخاصة المتواجدة بالمنتدى.