تعتبر المسيّرة الأميركية -التي أسقطتها مقاتلة روسية في مياه دولية أمس الثلاثاء- من بين أكثر المسيرات تطورا في العالم.
وذكر مراسل مجلة نيوزويك (Newsweek) الأميركية -نقلا عن القيادة الأوروبية الأميركية “إي يو سي أو إم” (EUCOM)- أن مقاتلتين روسيتين من طراز “سوخوي إس يو-27” اعترضتا “بطريقة غير آمنة وغير مهنية” المسيرة الأميركية “ريبر إم كيو-9” (Reaper MQ-9) واحتكتا بمروحتها مما سبب سقوطها في البحر الأسود.
وأشار المراسل نيك موردوانس إلى أن إحدى المسيرات الروسية وتدعى “أورايون” (Orion) ينظر إليها على أنها تماثل المسيرة الأميركية ريبر، وأنها أصبحت أكثر انتشارا خلال الحرب في أوكرانيا.
ولفت إلى الفوارق بين المسيرتين، وفقا لصامويل بينديت، محلل بمركز التحليلات البحرية، الذي أكد للمجلة أن ريبر “أفضل بكثير من أورايون”.
المسيرة الأميركية “ريبر إم كيو-9”
أما عن مواصفات “ريبر إم كيو-9” والمعروفة أيضا باسم “بريداتور بي” (Predator B) فيديرها عن بعد طاقم من شخصين: طيار ومشغل مستشعر.
وتصفها الشركة المصنعة جنرال أتوميكس بأنها “قفزة تطورية كبيرة في الأداء العام والموثوقية” مقارنة بسابقتها بريداتور. ويمكن أن تصل سرعتها إلى 276 ميل في الساعة، كما يمكنها الطيران لنحو 27 ساعة متواصلة على ارتفاعات تصل إلى 15 كيلومترا، وبحمولة تزيد على 1746 كيلوغراما.
وتشمل مهامها الأخرى الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي المباشر والبحث والإنقاذ القتالي، وتنفيذ ضربات دقيقة، والتوجيه بالليزر، ومرافقة ومراقبة الغارات والإرشاد الجوي.
المسيرة الروسية أورايون
وتعرف أيضا باسم “إنخوديتس” (Inokhodets) وقد طورتها شركة كرونشتات للقوات الجوية والبحرية والقوات الخاصة الروسية.
وهي أول مسيرة من فئة التحمل الطويل المتوسطة الارتفاع، وطورت بالكامل من مكونات محلية، وفقا لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.
والحد الأقصى لوزن الإقلاع هو 1150 كيلوغراما. ويمكن أن تواصل التحليق لنحو 24 ساعة، وبسرعة انطلاق تصل إلى 124 ميلا في الساعة على ارتفاع 7.5 كيلومترات.
وتشمل مهامها الأخرى الاستطلاع والهجوم. وذكرت وكالة تاس الروسية أن أحد النماذج الأحدث لهذه المسيرة هو “إنخوديتس- آر يو” (Inokhodets-RU) وتم تجهيزها بمحركين ولها وزن إقلاع كبير، ويمكنها نقل حمولة أكبر مقارنة بسابقتها. ومن المقرر أن تسلم للجيش الروسي خلال هذا العام.
