مخاوف من إعادة تدوير زيوت الطعام في مصر.. ونواب يطالبون الحكومة بتوفير البديل المناسب | اقتصاد
القاهرة– شهدت زيوت الطعام في مصر ارتفاعات كبيرة في الأسعار، في وقت تتوافر أنواع أخرى رخيصة الثمن لكنها مجهولة المصدر، مما جعل البعض يعتقد أنها زيوت طعام معاد تدويرها معبأة في عبوات جديدة، ويأتي ذلك فيما بدأ البعض يشتري أنواعا أخرى روسية جيدة ورخيصة الثمن.
ويباع كيلو الزيت المستعمل في بعض مناطق القاهرة حاليا بـ22 جنيها (71 سنتا أميركيا)، في حين يصل سعر كيلو الزيت الجديد إلى 85 جنيها (2.75 دولار).
وتلجأ الأسر الفقيرة إلى بيع زيت الطعام المستعمل لاستخدام النقود في شراء متطلبات الأسرة.
هناك أشخاص بينادوا بميكروفونات انهم يشتروا زيت الطعام المستعمل الكيلو ب ١٢ جنيه طبعا معروف ازاى الان بيتم إعادة تدوير وتنقيته ليصبح كالجديد
وماحدش يقولى بيدخل فى صناعة الصابون
المسألة انك تبيع صحتك وصحة أهلك وجيرانك ب ١٢ جنية
ياريت نتقى الله فى المال ال داخل جيبك
ستحاسبوا— ronny ????? (@ronnyzamalek) June 19, 2022
وبينما يعتقد البعض أن زيت الطعام المستخدم تتم إعادة تدويره ليباع مرة أخرى بسعر جديد يدافع العاملون في هذه التجارة عن أنفسهم ويؤكدون أنه يستخدم في تصنيع مواد النظافة والصابون.
يتم تدوير #زيت_الطعام المستعمل في:
١- صناعة الصابون السائل الخاص بغسيل الأواني والأغراض المنزلية.
٢- استخلاص زيت الجلسرين، الذي يدخل في العديد من الصناعات مثل الكريمات المرطبة للبشرة، وبعض المركبات الدوائية مثل المراهم.
٣- وقود حيوي (البيوديزل)
اسلمهم ل #الصحة و #البيئة رقم (3) pic.twitter.com/oVekgfU22M— أحمد مخيمر (@ahmedmokhmer) October 17, 2022
وداهمت مباحث التموين بمدينة القليوبية في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي مصنعين بدون ترخيص يقوم العاملون فيهما بإعادة تدوير زيت الطعام المستخدم وطرحه في الأسواق على أنه زيت طعام جديد.
وجرى ضبط 1.5 طن زيت طعام مستخدم و195 كيلوغراما من زيت الطعام المعاد تدويره، وذلك بحسب صحف محلية، كما تم ضبط منشأة غير مرخصة في حي الوراق شمال محافظة الجيزة في فبراير/شباط الماضي لجمع وتدوير الزيوت المستخدمة بالمنازل والمطاعم.
مخاوف من إعادة التدوير
ودفعت المخاوف من ظاهرة زيت الطعام المعاد تدويره برلمانيين مصريين إلى مطالبة الحكومة بالإفصاح عن خطتها لمواجهة هذه الظاهرة وتوفير الزيوت بسعر وجودة مناسبين.
وتقدم عضو مجلس النواب أيمن محسب بطلب إحاطة لاستيضاح سياسة الحكومة لدعم إعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة لإنتاج الوقود العضوي فقط دون زيوت الطعام.
بدورها، حذرت عضوة لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب النائبة ميرال الهريدي من تحول تلك الزيوت والأطعمة إلى بؤرة من السموم والمواد المسرطنة التي تهدد صحة المواطنين بشكل مباشر.
إقبال على زيوت الطعام الروسية
وشهدت الأسواق المصرية دخول أنواع جديدة من زيت الطعام الروسي، ويرى عضو شعبة الزيوت في غرفة الصناعات الغذائية أيمن قرة أن الزيت الروسي الذي غزا الأسواق مؤخرا منتج جيد وسعره مناسب.
وأوضح قرة في حديثه للجزيرة نت أن السعر لا يهدد المنتج المحلي، مضيفا “نحن في سوق مفتوح، وتوافر السلع -سواء محلية أو أجنبية- شيء إيجابي، ولا سيما أن الكميات المطروحة محدودة وتتوافر في محلات محددة”.
وأشار إلى أن الدولة توزع 70 مليون زجاجة زيت طعام على المواطنين ضمن برامج الدعم التمويني بسعر منخفض يصل إلى 45 جنيها (1.46دولار).
وأشار بيان للسفارة الروسية في القاهرة إلى أن طرح أحد أنواع زيت دوار الشمس الروسي بسعر منافس لا يعني جودة أقل، وطمأن المستهلكين بأن هذا النوع من زيوت الطعام يعد أحد أجود وأنقى زيوت دوار الشمس الروسية.
وارتفعت أسعار زيوت الطعام في مصر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي أعاقت وصول 40% من الإنتاج العالمي المستورد من أوكرانيا.
ويستهلك المصريون سنويا ما يقارب 2.4 مليون طن من زيت الطعام، وفق تقديرات رسمية، مما يعني أن كميات الزيت الروسي التي دخلت مصر أقل من 1% من إجمالي الاستهلاك، كما ساهم تراجع قيمة الجنيه المصري في مضاعفة أسعار معظم السلع تقريبا.