4 أنواع من البيض.. ماذا عليك أن تشتري منها؟ | مرأة
من الحقائق التاريخية المؤكدة أن الناس يحبون البيض، فقد قام أسلافنا بتدجين الطيور منذ أكثر من 5 آلاف عام، وفقا لموقع “هاو ستف وركس” (howstuffworks) العلمي، لكن لماذا أحب الناس البيض؟ وما النوع الأفضل للاستهلاك في ظل تنوع طرق إنتاجه باعتباره صناعة ضخمة تعمل على تلبية حاجة السوق؟
لماذا يحب الناس البيض؟
وفقا لمدونة “أبلتونز ماركت” (Appletonsmarket)، فإن البيض مليء بالمغذيات، إذ تحتوي البيضة الواحدة على:
- 13 نوعا من الفيتامينات والمعادن الأساسية.
- توفر نحو 6 غرامات من البروتين كافية لوجبة واحدة.
- يحتوي البيض على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، مما يجعلها مصدرا كاملا للبروتين.
- تحتوي البيضة الواحدة أيضا على نحو 5 غرامات من الدهون فقط.
- تحتوي على مستويات صحية من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- توفر كل هذا في مقابل احتوائها على 70 سعرة حرارية. وهذا ما يجعل البيض يتناسب مع أي نظام غذائي ونمط حياة، لأنها منخفضة الكربوهيدرات وعالية البروتين.
أي نوع من البيض يجب أن نختار؟
في حين أن السعر والحالة مهمان دائما عند شراء البيض، فقد أصبحت صحة ورفاهية الدجاج الذي يضع البيض أمرا مهما للعديد من محبي البيض.
ومن أجل فهم فوائد وعيوب أنواع البيض المختلفة، من الضروري فحص الظروف التي يتم فيها إنتاج معظم البيض.
البيض العضوي
لأسباب صحية وإنسانية على حد سواء، فإن البيض العضوي هو أفضل رهان للمستهلك، لأنه دليل على أن الدجاجات التي تضعه تتمتع بصحة جيدة، كما أنها ليست محبوسة في الأقفاص، ولديها إمكانية الوصول إلى الهواء الطلق وأشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى أنه تتم تغذيتها بأعلاف عضوية معتمَدة لا تحتوي على مبيدات حشرية أو أدوية أو مضادات حيوية أو منتجات حيوانية ثانوية.
وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، فإنه لكي يتم اعتبار البيض والدجاج الذي ينتمي إليه عضويا 100%، يجب أن يكون العلف الذي يأكله الدجاج عبارة عن علف نباتي بنسبة 100%. وهذا يعني عدم وجود علف غير عضوي، أو أي أعلاف تحتوي على مبيدات أعشاب أو أسمدة، إضافة إلى عدم تعرض الدجاج للمبيدات الحشرية أو الأسمدة وعدم حقنه بهرمونات النمو.
بيض أقفاص البطاريات
وفقا لموقع “هاو ستف وركس”، فإن الغالبية العظمى من البيض المنتج والمستهلك تأتي من عمليات أقفاص البطاريات التقليدية، حيث تقضي الدجاجة حياتها بأكملها مع ما يبلغ 8 طيور أخرى في أقفاص سلكية صغيرة تصل إلى 381 سم مربع. هذه المساحة ضيقة للغاية لدرجة أن أغلب الدجاجات تكون غير قادرة على مد أجنحتها أو الانخراط في سلوكيات طبيعية أخرى، مثل التعشيش والجلوس والاستحمام بالغبار. ولا يمكنها الوصول إلى الضوء الطبيعي، ويمكن تجميع ما يصل 100 ألف دجاجة معا تحت سقف واحد.
وما يثير قلق الناس في ما يتعلق بهذا النوع من الدجاج هو أنه عادة ما يتم إعطاء الطيور الموجودة في قفص البطاريات كميات كبيرة من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى، لدرجة أن آثار هذه الأدوية يمكن العثور عليها كثيرا في الدجاج الذي يُشترى من المتجر.
بيض الطيور “الخالية من الأقفاص”
يتاح للطيور “الخالية من الأقفاص” -طيور تعيش خارج الأقفاص- التعشيش والمشي ومد أجنحتها، لكن، مثل الطيور التي أُجبرت على العيش في أقفاص البطارية، عادة ما يتم ضخها هي الأخرى بالمضادات الحيوية. ويعيش معظمها في قطعان بآلاف داخل المستودعات ولا يُسمح لها أبدا بالوصول إلى الهواء الطلق.
ومع ذلك، يتفق معظم الخبراء على أن هذا النوع من الطيور تعيش في ظروف أفضل بكثير من تلك المحصورة في أنظمة الإنتاج الصناعية.
بيض دجاج المراعي
يعتبر الدجاج الذي تتم تربيته في المراعي أفضل من الدجاج العضوي. ويتوفر هذا النوع من البيض في المزارع المحلية، وليس في متاجر البقالة، لذا لا يستطيع كثيرون الوصول إليه. ويأتي هذا البيض من الدجاج الذي يعيش حياة طبيعية أكثر، حيث تتم تربيته في مرعى مع تمكنه من الوصول إلى ضوء الشمس والهواء النقي ويتجول بحرية ويتمتع بإمكانية الوصول إلى أعلاف عالية الجودة.
هل تصل المواد الكيميائية والهرمونية إلى البيض الذي نأكله؟
تناول الدجاج العقاقير يؤثر على بيضها، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة شعبية البيض العضوي بشكل مطرد خلال العقد الماضي.
ويذكر موقع “ذا هيومان ليغ” (the humane league) أن الباحثين اهتموا بشدة بكيفية تأثر صحة الإنسان من خلال استهلاك الهرمونات التي تحدث بشكل طبيعي في الدجاج، إذ يُعتبر استهلاك الإستروجين مصدر قلق رئيسي، لأن المركب متطابق في جسم الدجاجة كما هي الحال في جسم الإنسان.
وقد ارتبطت المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين من خلال استهلاك منتجات الدجاج بمشاكل صحية في وقت لاحق من الحياة، مثل سرطان الثدي ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
هل البيض العضوي أعلى جودة؟
يحتوى البيض العضوي على عدد من المميزات مقارنة بغيره من أنواع البيض التقليدي، ويسرد موقع “نوا سبرايد” (noahspride) عددا من المميزات:
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: فقد أظهرت دراسة من جامعة ولاية بنسلفانيا أن البيض العضوي يحتوي على ضعف أحماض أوميغا 3 الدهنية، وعلى نسب أعلى بكثير من فيتامينات “إيه” (A) و”إي” (E).
- استهلاك مضادات حيوية أقل: من المهم لبعض الأشخاص الحد من استهلاك المضادات الحيوية، وفي هذه الحالة يكون البيض العضوي الخيار الأفضل.
- فرصة أقل من السالمونيلا: حينما يكون الدجاج أكثر صحة تكون لديه نسبة أقل من السالمونيلا، وتتحقق صحة الدجاجة حينما يعيش في نطاق حر، ويمارس كثيرا من المشي وفرد الأجنحة، إضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن من دون مواد كيميائية أو مضادات حيوية. فهذا لا يقارن عندما يتم دفع قطعان كبيرة من 30 ألف دجاجة أو أكثر في أقفاص صغيرة، مما يجعل الصرف الصحي أكثر صعوبة.
هل مذاق البيض يختلف حسب النوع؟
بشكل عام، لا يوجد فرق في الطعم بين أنواع البيض، لكن الاختلاف الأكبر في المذاق يأتي من كون البيض طازجا أو تم تخزينه في البقالة منذ فترة. فالبيض الطازج له نكهة أكثر ثراء، وصفارا أكثر إشراقا.