حياة أو موت في باخموت.. موسكو ترفع إنتاج الذخيرة لمستوى حالة الحرب والفوسفور الأبيض يدخل المعركة | أخبار

أعلنت وزارة الدفاع الروسية مضاعفة إنتاج الصواريخ عالية الدقة كما أعلنت الصناعات العسكرية في البلاد أن إنتاج الذخيرة وصل إلى مستوى حالة الحرب، وسط حديث عن إطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض قرب مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي أوكرانيا.

وأمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو -أثناء تفقده مصانع إنتاج الصواريخ التكتيكية في ضواحي العاصمة موسكو- بمضاعفة الإنتاج من الصواريخ عالية الدقة إلى مثليه، وفقا لما أفادت به وكالة تاس.

من جهتها، قالت شركة “روستيخ” الروسية للصناعات العسكرية إن إنتاج الذخيرة في البلاد وصل إلى مستوى حالة الحرب، مشيرة إلى أن إنتاج بعض الأنواع من الذخائر تضاعف مرات عدة.

الفوسفور الأبيض

في غضون ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بإطلاق ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض يوم أمس الثلاثاء من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا.

وقالت الوكالة إن مقذوفين أطلقا بفارق 5 دقائق على طريق في الضواحي الجنوبية لتشاسيف يار يربط المدينة بباخموت المجاورة، التي تشهد أعنف معارك الغزو الروسي لأوكرانيا وأطولها أمدا.

وأضافت أن صوت إطلاق المقذوفين، تبعه دوي انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض.

وأوضحت أن الكرات تسببت بحرائق في المساحات المزروعة على جانبي الطريق في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم.

والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظر استعمالها ضد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في عام 1980.

معارك باخموت

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن بعد اجتماعه بقيادة الجيش اتخاذ قرار بحماية مدينة باخموت واستمرار القتال.

وقال زيلينسكي إن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.

وأضاف أن “التركيز الأساسي كان على باخموت”، مؤكدا أن هناك موقفا واضحا للقيادة بأكملها “وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى”.

هجوم معاكس

في المقابل، قال رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين إن مقاتليه يتمركزون على مقربة من مجلس مدينة باخموت، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تحضّر لهجوم معاكس في المدينة.

وذكر بريغوجين أن نحو 50 ألف جندي أوكراني موجودون داخل باخموت وفي محيطها بشكل دائم، وأن ما بين 12 و20 ألف عسكري أوكراني موجودون داخل حدود المدينة.

وقال رئيس فاغنر إنه بالإضافة إلى هذا العدد، تحشد القوات الأوكرانية 20 ألف جندي تحضيرا للهجوم المرتقب، مما يرفع إجمالي عدد العسكريين الأوكرانيين حسب قوله إلى 70 ألفا.