للمرة الثانية خلال 3 أيام.. بيونغ يانغ تطلق صاروخين باليستيين بالتزامن مع تدريبات أميركية كورية جنوبية | أخبار
أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيريْ المدى قبالة ساحلها الشرقي اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تدريبات عسكرية أميركية كورية جنوبية هي الأوسع نطاقا منذ 5 سنوات.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخين أطلقا في نحو الساعة 07:40 صباحا بالتوقيت المحلي (22:40 بتوقيت غرينتش أمس الاثنين) من إقليم هوانغاي الجنوبي قرب الساحل الغربي للبلاد وقطعا مسافة نحو 620 كيلومترا.
وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب عالية بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، واعتبرت أن تكرار إطلاق جارتها الشمالية الصواريخ “فعل استفزازي يهدد السلام والأمن في المنطقة”.
وأكد البيان أن كوريا الجنوبية ستجري تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة مثلما هو مخطط له، وستحافظ على جاهزية قوامُها قدرات ماحقة، وفق تعبير البيان.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن اليابان تجمع معلومات عن المقذوف وإنها لم تتأكد بعد من وقوع أي أضرار في البلاد نتيجة الإطلاق.
وذكر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو أنه لم يجر بعد تأكيد دخول الصاروخين مناطق تابعة لليابان أو مناطق اقتصادية حصرية.
من جهتها، قالت قيادة الأركان الأميركية في بيان “أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا غير محدد باتجاه بحر الشرق”، في إشارة إلى مساحة مائية تعرف أيضا باسم بحر اليابان.
وأضافت أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين لا يشكل تهديدا مباشرا للقوات أو الأراضي التابعة للولايات المتحدة أو حلفائها، لكنها قالت إن برامج الأسلحة غير القانونية التابعة للشمال لها تأثير مزعزع للاستقرار.
تدريبات واستفزازات
وعزّزت واشنطن وسول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب بيونغ يانغ التي أجرت تجارب استفزازية على نحو متزايد لأسلحة محظورة.
وهذه هي التجربة الصاروخية الثانية لبيونغ يانغ خلال 3 أيام، حيث كانت أطلقت ما سمتهما صاروخي كروز إستراتيجيين من غواصة، في عملية تبدو ردا على المناورات العسكرية الأميركية-الكورية الجنوبية الجارية حاليا والتي تعد الأوسع نطاقا منذ 5 سنوات.
كما يأتي إطلاق الصاروخين بعد أقل من أسبوع من أوامر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى الجيش بتكثيف تدريباته للردع والاستجابة “لحرب حقيقية” إذا استدعى الأمر.
وباشرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاثنين تدريبات “درع الحرية” المشتركة التي تركز على “البيئة الأمنية المتغيرة” بسبب العدوانية المضاعفة لكوريا الشمالية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن هذه المناورات “تتضمن تدريبات في زمن الحرب لصدّ هجمات كوريا الشمالية المحتملة والقيام بحملة استقرار في الشمال”.
وتثير التدريبات من هذا النوع غضب بيونغ يانغ التي تعدّها محاكاة لغزو أراضيها، وتهدّد بانتظام باتخاذ إجراء “ساحق” ردا عليها.