Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

لمواجهة نفوذ الصين بالمحيطين الهندي والهادي.. اتفاق أميركي بريطاني أسترالي على تزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالدفع النووي | أخبار


عقد الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الاثنين- اجتماعا مع رئيسي الوزراء البريطاني والأسترالي في قاعدة سان دييغو البحرية بولاية كاليفورنيا، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية تزود بموجبها الولايات المتحدة أستراليا بغواصات تقليدية تعمل بالطاقة النووية استنادا إلى اتفاقية أوكوس (AUKUS) الثلاثية بينهم.

وستشتري أستراليا ما يصل إلى 5 غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي، كما ستتعاون في مرحلة لاحقة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لبناء جيل جديد من الغواصات، لتعزيز الحضور العسكري للتحالف الغربي في منطقة آسيا المحيط الهادي في مواجهة صعود النفوذ الصيني.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة “ضمنت الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي على مدى عقود”، مشيرا إلى أن اتفاق الغواصات من شأنه تعزيز “آفاق السلام لعقود مقبلة”.

وأوضح أن الغواصات التي سيتم تزويد أستراليا بها ليست أسلحة نووية، بل هي غواصات تعمل بالطاقة النووية، مشيرا إلى أن هناك التزاما بالعمل المشترك لضمان بقاء منطقة المحيطين حرة ومزدهرة وآمنة.

التزام لعقود

من جانبه، قال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سولفيان -خلال مؤتمر صحفي- إن مشروع الغواصات يجسد تعهد واشنطن على المدى الطويل بحماية “السلم والاستقرار” في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأشار سوليفان إلى أن الشراكة مع أستراليا والتي تتضمن مشاركة تكنولوجيا نووية سرية لم يسبق أن تم تشاركها إلا مع بريطانيا هي “التزام سيمتد عقودا وربما قرنا من الزمن”.

وأوضح أن هذه الغواصات ستحمل تسمية “إس إس إن-أوكوس” (SSN-AUKUS)، وستكون مجهزة بأسلحة تقليدية، مشيرا إلى أنها ستبنى استنادا إلى تصميم بريطاني وبتكنولوجيا أميركية، وستتطلب “استثمارات كبرى” في البلدان الثلاثة.

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الاتفاقية تهدف إلى مواجهة تحديات جديدة تفرضها دول، على رأسها روسيا والصين.

وقال سوناك في أعقاب الاجتماع “في الأشهر الـ18 الماضية زادت التحديات التي نواجهها، من الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا إلى التحدي الصيني المتزايد والسلوك المزعزع للاستقرار لإيران وكوريا الشمالية”.

وأضاف “في مواجهة هذا الواقع الجديد من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نعزز قدرة بلداننا على الصمود”.

كما أعلن سوناك عن زيادة ميزانية الدفاع البريطانية بنسبة 2.25% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأفادت الحكومة البريطانية -أمس الاثنين- بأن تمويلا إضافيا بقيمة أكثر من 6 مليارات دولار في العامين المقبلين “سيملأ ويعزز مخزونات الذخيرة الحيوية ويحدّث المنشآت النووية البريطانية ويمول المرحلة التالية من برنامج أوكوس للغواصات”.

الاستثمار الأكبر

بدوره، وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز شراء بلاده غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي وانخراطها في مشروع لبناء جيل جديد من الغواصات بأنه “أكبر استثمار” بالقدرات الدفاعية لأستراليا في تاريخها.

وقال إن “اتفاقية أوكوس التي نرسخها هنا في سان دييغو أكبر استثمار منفرد في تاريخ القدرات الدفاعية الأسترالية، واعتبارا من مطلع العقد المقبل ستستلم أستراليا 3 غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز فرجينيا، وهي المرة الأولى منذ 65 عاما والثانية في التاريخ التي تشاطرنا فيها الولايات المتحدة تقنية الدفع النووي”.

كما أكد مسؤول دفاعي أسترالي أن برنامج أستراليا للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا سيكلف ما يصل إلى 245 مليار دولار على مدى الثلاثين عاما المقبلة.

يشار إلى أن صفقة الغواصات التي تعمل بالدفع النووي بين أستراليا والولايات المتحدة والتي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 كانت قد تسببت بأزمة شديدة في علاقات واشنطن وباريس، وذلك بعد إلغاء كانبيرا صفقة شراء غواصات فرنسية وعوضتها بأخرى أميركية، وهو ما وصفته باريس آنذاك بأنه “خيانة وطعنة في الظهر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى