رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم يكشف سر الخلاف بينه وبين مهاتير محمد | سياسة
ركز رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم في الجزء الثاني من حديثه الخاص لبرنامج “المقابلة” على مسيرته السياسية الطويلة التي شبهها البعض بمسيرة الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، فكما قاد الزعيم الجنوب أفريقي بلاده بعد سنوات من السجن والمعاناة، صعد إبراهيم إلى سدة رئاسة الوزراء في بلده بعد سجن تكرر أكثر من مرة.
وكشف إبراهيم -الذي تقلد منصب رئيس الوزراء في ماليزيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- عن أسباب تقلب العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، وأرجعها إلى خشية مستشارين لمهاتير من الخطر في حال تمكن -إبراهيم- من تولي منصب رئيس الوزراء عندما كان يعمل نائبا له، لكنه أقر بأن مهاتير ومهما كانت أخطاؤه فقد كان له دور كبير في نهضة ماليزيا.
وقال إنه كان قريبا جدا من مهاتير ودعمه، لكن الأخير هاجمه باستمرار ولا يوجد أي اتصال بينهما خلال هذه الفترة الحالية، معربا عن قناعته بأن الخلافات بينهما لا يجب أن تتحول إلى عداوة وأنه سيتصل به عندما يحين الوقت.
وكان إبراهيم قد انضم إلى حزب “المنظمة الوطنية الملاوية المتحدة” (أمنو) بدعوة من مهاتير عام 1982، وارتقى سريعا داخل الحزب وأصبح أحد أبرز شخصياته. ثم توترت العلاقة بين الرجلين قبل أن يعودا إلى التحالف عام 2018.
نشاط سياسي مبكر
وتحدث إبراهيم في الجزء الثاني من برنامج المقابلة ضمن حلقة (2023/3/12) عن مسيرته الشخصية، ونشاطه السياسي وتأسيسه حركة الشباب المسلم بعد تخرجه من الجامعة في نهاية الستينيات، وعن تجربة السجن، حيث سجن لأول مرة عام 1974 لمدة سنتين.
وأثنى ضيف برنامج “المقابلة” على زوجته السيدة عزيزة إسماعيل، وقال إنها وقفت بجانبه خلال فترة محنته ودعمته بقوة وربت أولاده الستة عندما كان في السجن، مؤكدا أنها خاضت غمار السياسة من أجله، إذ إنها طبيبة عيون.
وعرف المسؤول الماليزي بنشاطه السياسي المبكر، حيث برز أثناء دراسته في الجامعة الملاوية كطالب يحمل روحا ثورية، وقاد مظاهرات ضد الفساد وأخرى مدافعة عن الفلاحين الفقراء في ماليزيا وبسببها كانت تجربة السجن الأولى في منتصف السبعينيات.
كما تطرق إلى أفكاره ورؤيته، مؤكدا أنه يريد أن يكون ماليزيًّا جيدًا، وأنه مسلم ملتزم ويفهم الإسلام على أنه طريقة حياة ودين معا، ويتضمن أفكارا عن العدالة والإنسانية والرحمة، ولا يوجد إسلام دون روح إصلاح.
وكشف أنه تأثر بعلماء مسلمين منهم الباكستاني محمد إقبال وعبد الرحمن الكواكبي الذي قال إنه قرأ كتبه بشكل عميق والمفكر الجزائري مالك بن نبي وغيرهم.
ومن جهة أخرى، عرج إبراهيم على موضوع الإسلاموفوبيا وعلى الإعلام الغربي خلال مونديال قطر، مبرزا أن دولة قطر أبهرت العالم بتنظيمها لكأس العالم 2022.