بعد انتشار عدوى الإفلاس بين البنوك الأمريكية.. إلى أين تتجه أسواق الأسهم؟
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
مباشر: أصبحت أسواق الأسهم العالمية ومن بعدها الإقليمية على محك اختبار حقيقي للصمود في مواجهة تداعيات الكشف ثلاث حالات إفلاس بالولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الأخيرة لبنك سيليكون فالي وبنك سيغناتشر وبنك سليفرغايت وذلك بسبب الضغوط التي يتعرض لها القطاع التقني والعملات المشفرة بالتزامن مع ارتفاع أسعار الفائدة.
كان الإعلان عن تلك الحالات من الإفلاس دورًا ملحوظًا في نشر عدوى الخسائر بأسواق الأسهم العالمية في مستهل تعاملات اليوم الاثنين حيث سجل قطاع البنوك الياباني هبوطُا بنسبة تقترب من 5% ليدفع مؤشرات الأسهم اليابانية إلى التراجع بأكثر من 1%.
وفي القارة الأوروبية، فعلى وقع المخاوف من انتشار العدوى إلى القطاع المصرفي سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية أسوأ تعاملات يومية في عام 2023 ليتزامن ذلك مع إعلان الحكومة البريطانية وبنك “إتش إس بي سي”، استحواذ على الأخير على أعمال “سيليكون فالي بنك” في المملكة المتحدة مقابل جنيه إسترليني واحد.
وانخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 2.82%، كما تراجع كل من المؤشر البريطاني “فوتسي 100” بنسبة 2.5%. ونزل “داكس” الألماني 3.36% إلى 14906.05 نقطة، وكذلك “كاك” الفرنسي 2.48% عند 7043 نقطة.
وخلال تعاملات اليوم، سجل مؤشر المخاوف في وول ستريت أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي حيث بلغ 30.15 نقطة على خلفية أزمة انهيار تلك البنوك وهو ما وجه العقود الآجلة للأسهم الأمريكية للهبوط مرة ثانية بعد الصعود في مستهل التعاملات.
وقال بنك غولدمان ساكس أمس الأحد إنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة في ضوء الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها القطاع المالي. ومن المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
يعد إفلاس مجموعة سيليكون فالي المالية، وهي مجموعة تركز على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، يوم الجمعة الماضي أكبر انهيار لبنك في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية عام 2008.
ووسط تلك المخاوف اندفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة حيث ارتفعت العقود الآجلة للمعدن للمعدن الأصفر تسليم أبريل في تلك الساعة من تعاملات اليوم، بنسبة 2.13% إلى 1907 دولارات للأونصة. وارتفع سعر التسليم الفوري بنسبة 1.55% إلى 1897.25 دولار للأونصة. وزادت أسعار النفط خسائرها بشكل حاد.
وأتى ذلك على الرغم من اتخاذ السلطات الأمريكية إجراءات طارئة أمس الأحد لتعزيز الثقة في النظام المصرفي بعد أن هدد انهيار بنك سيليكون فالي بإثارة أزمة مالية أوسع نطاقا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية ومجلس الاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، في بيان مشترك، إن جميع المودعين في “سيليكون فالي بنك” سيتمكنون من الوصول إلى أموالهم بداية من اليوم.
من جانبه أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، عن برنامج قروض طارئ يهدف إلى تعزيز قدرة النظام المصرفي الأمريكي، وضمان قدرة المصارف على تلبية احتياجات جميع المودعين.
وأعلن البيت الأبيض ان الرئيس الأميركي جو بايدن سيلقي كلمة في وقت لاحق اليوم حول الاضطرابات التي تهز القطاع المصرفي الأمريكي والتي تسببت باضرار لأسواق المال العالمية، وسيؤكد أيضا على ضرورة “حماية الانتعاش الاقتصادي التاريخي في الولايات المتحدة” بعد افلاس مصرف سيليكون فالي ووضعه تحت الوصاية العامة.
وقال المحلل المالي أحمد عز الدين لـ”معلومات مباشر”، إن إفلاس البنوك الثلاثة ناتج عن ازمه في ادارة السيولة وليس بسبب سوء اختبار او التقييم للشركات العامله في القطاع التكنولوجي. وأشار إلى أن الشركات التابعة لتلك البنوك ستتأثر بالطبع بإعلان الافلاس. ونصح المتداولون على أسهم الشركات العامله بقطاع التكنولجيا بدراسة مدى تأثير الازمة على كل شركة بعينها.
ويقول الخبير الاقتصادي علي حمودي: إن ما مر بالأسواق الأمريكية في العقود الآجلة خلال جلسة اليوم الاثنين هو استقرار مؤقت مدعوما يتوقعات عدم رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وإقليميًا، تفاوت تأثر البورصات العربية بالهلع العالمي البيعي القائم حاليًا ببورصات العالم حيث هبط مؤشر البورصة المصرية 3.13%.
ونزل مؤشر بورصة قطر 1.5%، وتراجع مؤشر تاسي السعودي 0.76%. وانخفضت مؤشرات الكويت والبحرين بنسبة 0.25% للأول و0.05% للثاني. فيما ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوارق المالية 0.6%.
وتوقع إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق الأسهم أن تستمر التقلبات بأسواق الأسهم العالمية والإقليمية حتي يتبين الوضع بشكل كبير وعمق وآثار تلك الأزمة التي بدأت بالكشف عن انهيار بنك سيليكون فالي.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
عام على الحرب.. كيف تأثرت أسواق المال بالأزمة الروسية الأوكرانية وإلى أين تتجه؟
بورصات الشرق الأوسط بالأحمر مع توقعات بركود عالمي وشيك.. هل تستمر الموجه؟