مشيرب العقارية تنظم جولة للإعلاميين على هامش قمة إرثنا للاستدامة | اقتصاد
نظمت مشيرب العقارية الخميس والجمعة جولات للإعلاميين والزوار على هامش قمة “إرثنا” التي انعقدت في الدوحة بالتعاون بين مركز إرثنا ووزارة البيئة والتغيير المناخي واستضافتها مشيرب.
وقالت موفدة الجزيرة نت بثينة الهتمي إن منظمي الجولة قدموا شرحا تفصيليا عن خصائص الاستدامة وتصميم مباني المدينة، ولا سيما أن مدينة مشيرب تعد من أبرز النماذج للمدينة المستدامة بالكامل، وحصلت على أعلى عدد من شهادات “إل إي إي دي” (LEED) في الفئتين الذهبية والبلاتينية للريادة في التصميم الذي يراعي استهلاك الطاقة ومتطلبات البيئة.
أولوية الاستدامة
وفي تصريح للجزيرة نت قال رئيس إدارة التسويق والاتصال في مشيرب العقارية حافظ علي علي إن مشيرب العقارية ركزت على الاستدامة في جميع مراحل المشروع بدءا باستقدام مواد البناء والاستدامة في الطاقة والاستدامة في التكنولوجيا، مضيفا أنه تمت دراسة عناصر البناء المستخدمة في الخليج وبعدها تم اختيار المبادئ السبعة في البناء.
وأشار علي إلى أن المبادئ السبعة متمثلة في الاستمرارية بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتحقيق التناغم والانسجام، واستغلال المساحات وإعادة تحويل الأشكال، والخصوصية والأمان في المنازل، وتفعيل الدور الذي تلعبه الشوارع والطرقات في حياة السكان، ومبدأ مواكبة المناخ، وتبني لغة عمرانية جديدة.
قلب المدن
ومن خلال تبنيها نهج الاستدامة في مختلف مشاريعها تساهم مشيرب العقارية في تحقيق الأهداف الإستراتيجية، وتعمل على إحداث تغيير نوعي في نظرة الناس إلى الحياة في قلب المدن وترسيخ العناية بقضايا البيئة، لتساهم في جهود الدولة في نشر ثقافة الاستدامة وتقديم مشاريع حضرية صديقة للبيئة.
وتتبنى مشيرب العقارية لغة معمارية جديدة تمزج بين الدروس المعمارية المستفادة من الماضي مع أحدث ما يتوفر من التقنيات المراعية للبيئة في الزمن الحاضر، وتتميز هذه اللغة بالصلة الوثيقة بمحيطها وبروح قطرية خالصة، كما تتبنى نهجا عمرانيا موحدا ومتناسقا.
وضمن فعاليات قمة إرثنا 2023 تتيح قرية إرثنا -وهي مساحة مفتوحة في براحة مشيرب- فرصة للجمهور لاستكشاف أشكال الممارسات المستدامة المختلفة، بما في ذلك الاستدامة الثقافية والبيئية والاجتماعية.
وتنقسم قرية إرثنا إلى 3 مناطق تشمل موضوعات مختلفة هي البحر، وأدوات الغذاء والأجداد، والمنسوجات والحرف اليدوية.
وحظي الزوار خلال الجولة بفرصة التعرف عن كثب على أقمشة السدو المحلية، وهي نمط حياكة تقليدي يعتمده البدو، وتقنيات تعود لقرون من الزمن في صناعة السفن وترتبط بالتراث القطري، وحضور جلسات تعريفية عن الأعشاب الطبيعية المستخدمة في المنطقة، واستكشاف الصلصال الطبيعي في قطر، وسبل حماية الكنوز العُمانية والحفاظ عليها.
وكانت قمة “إرثنا” -التي انعقدت في الثامن والتاسع من مارس/آذار الحالي- تناولت العديد من الموضوعات، منها كيفية إنشاء سبل جديدة تؤطر للاستدامة، والأمن الغذائي، والتكيف مع التغيرات المناخية، إضافة إلى العلاقة بين المناخ والطاقة، والتنوع البيولوجي والنظم البيئية، والخبرات والمعارف المحلية.
وشارك في القمة -التي عقدت تحت عنوان “بناء مسارات جديدة لاستدامة المناطق الحارة والجافة”- عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة فهد بن محمد العطية، وسفيرة الأمم المتحدة للسلام الدكتورة جين غودال، وإيان فاسكيز نائب رئيس معهد كاتو للبحوث والسياسات، والمهندس المعماري عبد الواحد الوكيل، والأستاذ الفخري المرموق في جامعة مانيتوبا الكندية فاكلاف سميل.
التحديات البيئية
بدوره، قال وزير البيئة والتغير المناخي في قطر الشيخ فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني إن قمة إرثنا فرصة للدولة لتأكيد التزامها بالاستدامة من خلال دعمها جهود التعاون المحلية والإقليمية والعالمية لمجابهة أبرز التحديات البيئية.
وأشار الشيخ فالح بن ناصر إلى أن أكثر من ثلث سكان العالم يعيشون في بلدان حارة وجافة، مؤكدا أن قمة “إرثنا” تسهم في دعم تحقيق أهداف دولة قطر وغيرها من البلدان التي تشبهها من حيث المناخ من خلال نقاشاتها متعددة الأطراف حول القضايا والممارسات البيئية والبحوث الاجتماعية.
كما شدد على أن القمة تأتي في إطار مساعي قطر وجهودها المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بناء على الإستراتيجيات الوطنية المتعاقبة للتنمية المستدامة وركائز رؤية قطر الوطنية 2030 التي تشمل خفض انبعاثات الكربون والتقليل من البصمة الكربونية.