توابع زلزال رفع الفائدة تهز البورصات العالمية مجدداً.. فهل تصل للأسواق العربية؟
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
مباشر – محمود جمال: شهدت أسواق المال العالمية تراجعا حادا في نهاية جلسة أمس الثلاثاء، بعد تأكيد رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أمام الكونجرس، أن البنك المركزي سيتعين عليه على الأرجح زيادة أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعاً مع سعيه لكبح جماح التضخم.
وأثّرت تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي سلبًا على مستثمري الأسهم حيث هبط محت مؤشرات الأسواق المال الأمريكية جميع خسائرها. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 1.7%، ونزل مؤشر إس آند بي 500 نحو 1.5%، كما فقد مؤشر ناسداك 1.25% من قيمته.
وقال رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أمام الكونجرس، إن الاحتياطي الاتحادي مستعد لزيادة أسعار الفائدة بوتيرة أكبر إذا أوحت البيانات الاقتصادية بالحاجة لإجراءات أكثر صرامة للسيطرة على ارتفاع الأسعار.
وجاءت تصريحات باول بعد أن أظهرت بيانات قفزة غير متوقعة في التضخم في يناير الماضي، وأعلنت الحكومة الأمريكية زيادة كبيرة غير معتادة في رواتب العاملين لهذا الشهر.
وفي أوروبا، تراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.75%، كما انخفض مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.15%. وانخفض “داكس” الألماني بنسبة 0.60%، وهبط “كاك” الفرنسي 0.45%.
وأما عن أسواق منطقة الشرق الأوسط والتي شهدت تباين بنهاية جلسة الثلاثاء حيث ارتفع مؤشر تاسي بنسبة 0.24%، وزاد مؤشر الكويت الأول 0.3%، وقطر 0.2%، وارتفع مسقط 0.6%.
فيما تراجعت مؤشرات دبي وأبوظبي والبحرين بنسبة 0.78% للأول و0.5% للثاني و0.06% للثالث.
وبخصوص آراء المحللين في الوضع الحالي لأسواق المنطقة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، يعتقد إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق المال الكويتي أن أسواق المال الخليج قد تتعرض لهبوط طفيف في جلستي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع، وسيكون بعيداً عن الهبوط الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية في ظل ارتفاع أسعار النفط ووجودها فوق مستوى 75 دولاراً للبرميل الواحد. يشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط يعزز عوائد ميزانيات دول الخليج.
بدوره، توقع محمود عطا خبير الاستثمار بالأسهم أن تتأثر أسواق الخليج سلباً بتلك التصريحات خلال جلستي الأربعاء والخميس، مؤكداً أن أسواق المنطقة تخطت التأثر العميق برفع أسعار الفائدة في ظل وجود دعائم أخرى إيجابية تحفّز المتعاملين بالأسهم على التعاطي مع التحديات القائمة التي يأتي في مقدمتها تداعيات التوترات الجيوسياسية العالمية.
قالت حنان رمسيس عضوة مجلس الإدراة بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، لمعلومات مباشر، إن هذة المرة سيكون تأثير تصريحات رئيس الفيدرالي محدوداً؛ حيث إن معظم الأسواق عند مستويات متدنية وتسعى لإنجاح الطروحات الحكومية المرتقبة سواء بالإمارات أو مصر، مؤكداً أن أسواق الأسهم ستظل الأداة الأكثر جذباً للأموال في ظل تصاعد وتيرة التضخم ودعم دول الخليج وخصوصاً السعودية لقطاعات رئيسية كالبتروكيماويات والنقل واللوجستيات.
وأشار الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، إلى أن أي هبوط سيكون مؤقتاً ولن يتجاوز جلسة أو اثنين، لافتاً من جهة أخرى إلى أن هذا الهبوط سيكون فرصة للمستثمرين حيث إن بعض الأسهم بأسواق المنطقة التي كانت تتحرك بحذر الأسبوع الماضي لا تزال جاذبة من جهة القوة المالية.
وأما عن بورصة مصر، فأكد محمد جاب الله عضو مجلس اداره شركه رؤية لتداول الأوراق المالية، أنه على الرغم من صعوبة الوضع بكل الأسواق فإنه من المرجح أن تكون لدى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ارتدادة صعود حتميه مدفوعة بالتخفيض المرتقب لعملة الجنيه المصري مرة أخرى، ووصول التشبع البيعى لنسبة كبيرة بالسوق. وأوضح أن المؤشر العام للبورصة باتجاه صاعد على المدى المتوسط حال استقراره أعلى مستوى 15700 نقطة.
يشار إلى أن المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة منذ شهر مارس الماضي ما يقرب من الصفر إلى النطاق الحالي من 4.50 إلى 4.75% لخفض التضخم من أعلى مستوياته في 40 عاماً، والذي بلغه في منتصف 2022.
لكن الفيدرالي أبطأ وتيرة الزيادة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير بعد سلسلة من الزيادات الكبيرة خلال معظم العام الماضي.