Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار السعودية

أول مؤتمر لأدب الطفل في السعودية يستشرف مستقبل كتب الأطفال  

موقعي نت متابعات سعودية:

افتتح معرض الشرقية للكتاب 2023 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة بشراكةٍ ثقافية مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، جلسات مؤتمر أدب الطفل، الأول من نوعه في السعودية، أمس الأربعاء، بمشاركة خبراء ومختصين في أدب الطفل، لإلقاء الضوء على الأعمال الأدبية الموجهة لتلك الفئة، وشدد الخبراء على أهمية هذا المحتوى من حيث الهدف واللغة، في ظل الهيمنة الرقمية.

تحوير الطفولة

واستهل المؤتمر جلساته بكلمة افتتاحية ألقتها مديرة البرامج في مركز إثراء نورة الزامل، استعرضت خلالها الأنشطة التي يقدمها متحف الطفل في المركز لفئة الأطفال، مؤكدة أهمية التكامل الذي يسهم في سير الثقافة بوتيرة متوازية، قائلة: “أدب الطفل على الأرجح من أكثر الدراسات الأدبية تشويقًا وزخراً بالألوان، ويشكل تنوعه الواسع من النصوص سواء من الروايات إلى القصص المصورة، ومن الأشكال الشفهية إلى الوسائط المتعددة تحدياً كبيراً، فاختبار دور البالغين في قراءة وتوسط كتب الأطفال وفقاً للدافعية والأيدلوجية والتلاعب أو ادعاء المثالية أو تحوير الطفولة، جميعها مضامين يجب تسليط الضوء عليها”.

ويأتي هذا المؤتمر استكمالًا لدور “إثراء” الرائد في دعم أدب الطفل بشتى أشكاله وقوالبه، بدءا من إنشاء أول متحف خاص للطفل في المملكة، وصولًا لإقامة أول معرض كتاب مختص بالطفل في جنبات المركز من خلال استضافة أكثر من 20 دار نشر محلية وعربية وعالمية مميزة في أدب الطفل، بحسب الزامل.

في انطلاقة المؤتمر

الأدب الرقمي

وخلال الجلسات ناقش خبراء ومختصون كيفية تسخير التقنية في أدب الطفل، حيث أوعز العديد منهم بأبرز المعوقات التي تحول دون تطوير تجربة الأدب الورقي مقارنة مع الرقمي تعود لأسباب اقتصادية، إلى جانب الترجمة من الكتب الأجنبية للغة العربية، مستعرضين أبرز الطرق التكاملية لأدب الطفل الرقمي والورقي كالتركيز على الكاتب الذي يقع على عاتقه إتقان التقنية الرقمية كالورقية وسط الحرص على ضرورة ربط عقلية الطفل بماضيه وتراثه باعتبارها أبرز الموروثات الثقافية الأدبية.

ونوّهت الدكتورة وفاء السبيل (باحثة وأستاذة جامعية في أدب الطفل) على أهمية تعريف الأطفال بما يسمى بالأدب الكلاسيكي الذي يصمد أمام الزمن ومعترف به من المجتمعات بحسب تعبيرها، وشاطرها الرأي جيكار خورشيد (كاتب قصص أطفال) قائلًا :”بمقارنة بين الكتب الأجنبية والعربية أرى أن هناك إجحافا من قبل الأخيرة من حيث الجودة والمحتوى الأدبي، وباعتقادي أننا لازلنا في البدايات”.

في الوقت الذي اعتبرت الدكتورة ريم القرق (مؤلفة قصص أطفال) أن هناك حراكا في العالم العربي وذلك لتوغّل الأدب في عالم السينما والفن إلا أن مستوى القراءة يتطلب تناميا والكتب المخصصة للطفل مازالت تنتظر طرح مشكلاته.

القراءة الرقمية

كما شاركت الدكتورة وفاء الطجل (مستشارة تربوية) خلال جلسة مخصصة حول رقمنة أدب الطفل التي تصنّف بأنها تحويل الكتب والأدب إلى صور رقمية بحيث يسهل على الطفل الوصول لها، معتبرة أن الكتب الرقمية لاتمثل إساءة لمن يستهويها لاسيما الجيل الحالي هو رقمي بحت وفي حال حرمانه التقنيات سيصبح أميًا.

وأبانت الدكتورة وفاء الشامسي (متخصصة بأدب الطفل) أن القراءة الورقية لا مثيل لها بيد أن القراءة الرقمية تسهم في خفض جنوح خيال الطفل، مؤكدة ضرورة طرح الآباء والمربين سؤالا: لماذا نلجأ لاستخدام الأدب المرقمن؟ مقترحةً التدرج بالقراءة الورقية وبناء الرقابة الذاتية الداخلية لدى الطفل لكي يتمكن من التجربة.

رقمنة أدب الطفل

وعلى الصعيد ذاته، توصلت الجلسات الحوارية خلال المؤتمر إلى أهمية بث التوازن بين الحياة الرقمية والواقعية للقراءة عبر تقنين ساعات استخدام وسائل التواصل الإلكتروني والعمل على تنوع وسائل المعرفة لتوسيع مدارك الطفل، فيما اختلفت الآراء حول آلية الحصول على الكتب ما إن كانت رقمية أم ورقية فاعتبر بعضهم أن رقمنة أدب الطفل ما هي إلا هوية جديدة لتحويل الكتب إلى صور رقمية تستهوي ذائقة الأطفال، لاسيما أن الأجيال الجديدة باتت تنغمس في التقنيات بكافة أشكالها.


نشكركم على قراءة الخبر عبر صحيفة موقعي نت الإخبارية. تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة جديدنا ولطلب الإعلان لدينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى