غوتيريش يزور أوكرانيا وفاغنر تعلن السيطرة الكاملة على شرق مدينة باخموت | أخبار
أعلن رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين سيطرة قوات فاغنر بالكامل على شرق مدينة باخموت، بينما وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا لتمديد اتفاقية الحبوب.
وقال بريغوجين، على حسابه الرسمي في تليغرام، إن كل المنطقة الشرقية من المدينة الواقعة شرق نهر باخموتكا أصبحت تحت سيطرة قواته بالكامل.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال إن العملية العسكرية في المدينة مستمرة، وإن السيطرة عليها ستسمح لقواته بشن هجوم نحو عمق الدفاع الأوكراني.
في المقابل، قال المتحدث باسم قيادة القوات الأوكرانية في الجبهة الشرقية سيرغي شيريفاتي -للجزيرة- إن القرار بات محسوما بعدم الانسحاب والبقاء داخل المدينة.
من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة تلفزيونية بثت أمس الأربعاء، من أن القوات الروسية إذا استولت على باخموت فسيصبح “الطريق مفتوحا” أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عديدة في شرق البلاد.
ما بعد باخموت
وقال زيلينسكي لشبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية “نحن ندرك أنه بعد باخموت يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحا أمام الروس (…) إلى مدن أخرى في أوكرانيا”.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن الدفاع عن هذه المدينة “مسألة إستراتيجية لدينا”. وأضاف أن قواته مصممة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها بأيدي الجيش الروسي.
لكن عددًا من الخبراء والمراقبين يشككون في الأهمية الإستراتيجية لهذه المدينة، وقد سرت في الأيام الأخيرة تكهنات بقرب انسحاب القوات الأوكرانية منها.
وأضاف زيلينسكي “بالطبع، علينا أن نفكر بأرواح جنودنا. لكن علينا أن نفعل كل ما في وسعنا في الوقت الذي نتلقى فيه أسلحة وإمدادات وجيشنا يستعد للهجوم المضاد”.
واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها على الرغم من أكثر من 7 أشهر من المعارك الطاحنة.
غوتيريش في أوكرانيا
في الأثناء، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا، وفق ما صرح به فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال فرحان حق إن غوتيريش موجود الآن في أوكرانيا ويتوجه إلى كييف للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتمديد اتفاقية الحبوب.
وأشار فرحان حق إلى أن الأمين العام لا يخطط لزيارة روسيا بعد رحلته إلى أوكرانيا، وسيعود غدا الخميس إلى نيويورك.
مساعدات
على صعيد آخر، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي حشد حتى الآن 12 مليار يورو مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا. وفي مؤتمر صحفي في كندا مع رئيس الوزراء جاستين ترودو، قالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تدريب 30 ألفا من القوات الأوكرانية بنهاية العام الجاري.
من جهته، قال ترودو إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق ذاته، قال بيان للخارجية الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون ناقش مع نظيره الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي- الوضع في أوكرانيا مع دخول الحرب عامها الثاني.
وأضاف البيان أن الرئيسين ناقشا آفاق عودة السلام في أوروبا على المدى الطويل والضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا في هذا السياق. وأكدا التزامهما بمواصلة دعم أوكرانيا بما تحتاجه لصد “الغزو الروسي”، وفق نص البيان.
تحذير للصين
وقد جددت واشنطن تحذيرها للصين من إمداد روسيا بالسلاح، حيث قال جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي إن بكين ستواجه عواقب في حال قامت بذلك.
وأضاف كيربي أن لدى الصين حرية الخيار بالمضي قدما في ما سماه المسار الصحيح، وهو عدم إمداد بوتين بالأسلحة.
مفاوضات
وبينما يستعر القتال في باخموت، أعلنت الرئاسة الأوكرانية إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة مع القوات الروسية. وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إن بلاده نجحت في إعادة 130 عسكريا إلى أوكرانيا بينهم العديد ممن دافعوا عن مدينة ماريوبول.
يشار إلى أن عدد الأسرى الأوكرانيين الذين أُطلق سراحهم منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا بلغ أكثر من 1900.
وفي سياق مواز، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن الكرملين يدرك أنه لن يتمكن من الانتصار في ساحة المعركة، لذلك يستمر في التحضير للمفاوضات مع أوكرانيا، على حد قوله.
وقال دانيلوف إن بلاده لن تتفاوض مع روسيا، لا سيما أن هناك قرارا لمجلس الأمن والدفاع يمنع إجراء أي مفاوضات مع بوتين.