“سفير الكتب”.. مبادرة قارئ يمني من حجة إلى إسطنبول | ثقافة
قادما من محافظة حجة اليمنية مرورا بدول خليجية، ليستقر به المقام في إسطنبول التركية قبل نحو 5 سنوات، يسعى لبلورة مشروع يولي الكتاب العربي اهتماما في بلاد المهجر، عبر خطوة أولى واعدة الملامح تتمثل في مكتبة “سفير الكتاب” التي تتخذ من ميدان “شيرين إيفلر” مقرا أوليا لها، ذلك هو الشاب اليمني مالك فضائل وحكايته مع تأسيس نواة مكتبة تعنى بثمرات المطابع العربية.
هاجس البداية
يحكي مالك، بدايات الفكرة وكيف راودته هواجسها حينما حضر فعاليات معرض الكتاب العربي في إسطنبول قبل سنوات بالنظر إلى الوجود العربي في تركيا، ولشغفه هو بالقراءة ومرافقة الكتب، سواء للاطلاع، أو خلال سنوات تعليمه، فقاده كل ذلك للبدء بمحاولة توفير بعض الكتب التي تلامس اهتمامات الطلاب العرب، ولدعم جوانب الاحتياج من المتطلبات البحثية المتعلق بمسارات الدراسة له ولزملائه وأصدقائه من الطلبة، لاسيما اليمنيين.
تشبيك لا منافسة
وبقدر ما يبدو مالك متفائلا حيال مشروع مكتبته، فإنه يثني على وجود الكتاب العربي في إسطنبول ورواجه انعكاسا لزيادة الجاليات العربية في هذه المدينة المترامية الأطراف، ويعبر عن فخره بكل حراك يدعم القراءة العربية هنا، كتلك المعارض السنوية والدورية التي تحتضنها إسطنبول عبر دورات عديدة من معرض الكتاب العربي، إضافة إلى بعض المكتبات، منها “الشبكة العربية” و”سما” و”خطوة” و”صفحات” و”الأسرة” وغيرها، والتي يشيد مالك بوجودها ويسعى للتشبيك معها، أملا في زيادة رفد النشاط الثقافي وتشجيع واقع القراءة.
القراءة أولا وأخيرا
يؤكد مالك أن هدفه الأبرز من هذا المشروع هو وصول الكتاب للقارئ كغاية قبل أي هدف آخر، لأجل المساهمة في زيادة العلاقة بين الناس والكتاب بأي وسيلة، ولو عبر النسخة الإلكترونية، كما يقول، والتي قد يبدأ معها القارئ قبل أن يرتبط بالقراءة ويتعلق بها كجزء أساسي في يومياته.
ويعتبر أن ما يرافق المكتبات من تكوين صداقات بين القراء وأنشطة كالصالونات الأدبية والثقافية مثلا، يمكن أن تقود في النهاية إلى خلق حراك ثقافي أوسع، يجمع العرب في بلاد المهجر ويثري شؤونهم الفكرية والثقافية، وهو طموح يتمناه.