Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياحة و سفر

المعمار القديم يروي تفاصيل الحقب البعيدة لزوار المنطقة التاريخية بجدة

موقعي نت متابعات السياحة والسفر:

تشهد المنطقة التاريخية في جدة خلال فترة الإجازة المدرسية لهذا العام، إقبالًا لافتًا من قبل الزوار والمهتمين بالآثار والطراز المعماري القديم؛ استحضارًا لتاريخ جدة العتيق؛ بهدف التعرف على الأنماط الاجتماعية والاقتصادية لمدينة جدة في تلك الحقبة التاريخية.

ويتجول الزوار في بيوت جدة القديمة التي يقصدها السياح باستمرار، ومن بينها بيت الشيخ محمد صالح باعشن رحمه الله، الذي صنَّفته هيئة الآثار التابعة لليونسكو ضمن الفئة (أ)، ويعد من أقدم البيوت في جدة، ويتجاوز عمره 200 عام، إذ شيد عام 1273هـ، وكان ملتقى علميًا واجتماعيًا وثقافيًا، تقام فيه الأمسيات والحوارات بين أهالي جدة، وتحت رواشينه الخشبية ينصب مركاز العمدة وحوله يلهو أطفال حارات المنطقة التاريخية.

أخبار متعلقة

استعدادًا للشهر الكريم.. مهرجان تمور الأحساء يقدم “صندوق رمضان” للزوار
80 ألف زائر لمهرجان شتاء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية

وللبيت قيمة ثقافية لاستحضار التاريخ والتعرف على الأنماط الاجتماعية والاقتصادية في تلك الحقبة، علاوة على ما تحتضنه ردهات طوابقه الثلاثة من إرث مادي وتحف وصور ومخطوطات وعملات وطوابع بريدية ومكتبية، إلى جانب عرض لموسوعة تاريخ مدينة جدة للأديب عبد القدوس الأنصاري.

وكان لبيت باعشن دور في إثراء الحركة العلمية والثقافية بجدة، محتضنًا الأمسيات واللقاءات مع الأدباء والمثقفين، وعلى مدار سنوات طويلة اختزن البيت مجموعة من المخطوطات والوثائق القديمة، ومكتبة ثرية في مصادرها التاريخية والعلمية والشرعية، أهديت فيما بعد لدارة الملك عبد العزيز.

وينقسم المنزل إلى بيت غربي شمالي، بُني عام 1342هـ، وتجاوز عمره 150 عامًا، وبيت قبلي شمالي أقدم منه بسنوات، بُني عام 1273هـ، وما زال كلاهما يضم تراثًا عريقًا من صور ومخطوطات ومتحف للطوابع والعملات القديمة.

ويُطلق على مدخل المنزل اسم “الدهليز”، بينما كانت الطوابق الثلاثة الأخرى مخصصة لسكن العائلة، وزينت برواشين وزخارف خشبية بنية اللون، يشاهد من خلالها سكان المنزل ما يدور خارجه.

ونقش على بعض الغرف آيات قرآنية بخط الشيخ محمد طاهر كردي، خطاط المصحف الشريف بمكة المكرمة، والشيخ أسعد حبال، نقشها أمهر النحاتين القدامى، المعلم المحترف محمد البناوي، رحمهم الله، أما حجارة المنزل فقد نقب عنها في الحجر المستخرج من بحيرة الأربعين، وسقفها من الخشب.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى