3 كتب غيّرت حياة رائد أعمال حصد ثروة من 25 مليون دولار.. تعرف على ملخصها | ريادة
نشر موقع “ميك إت” (Make-it) تقريرا عن قصة نجاح الدكتور شان باتيل، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة توفر دورات تحضيرية “لامتحانات القبول في الجامعات الأميركية” (Prep Expert SAT & ACT)، مكنته من مساعدة ما يربو على 60 ألف طالب في تحسين درجاتهم في اختبارات دخول الجامعة.
وحققت شركة باتيل إيرادات تزيد على 25 مليون دولار، ومكنته من تنمية أعماله أثناء التحاقه بالجامعة، وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ييل، وتخرج في كلية الطب من جامعة جنوب كاليفورنيا، ثم تخصص فيما بعد في طب الأمراض الجلدية.
ويرجع باتيل سرّ نجاحه إلى 3 كتب يقول إنها ساعدته في حياته المهنية، وجعلت منه قائدا قويا وناجحا.
وفيما يأتي عرض للكتب الثلاثة المفضلة لديه وبعض الدروس التي استقاها من كل منها.
كتاب “الحرية المالية” (Financial Freedom) لغرانت ساباتير، وهو كتاب في مجال بناء الثروة اعتمد فيه مؤلفه -وهو مؤسس موقعي “أموال الألفية” (Millennial Money)، و”بانك بونس” (BankBonus.com)- على تجربته الشخصية، وقد استطاع جمع أكثر من مليون دولار في 5 سنوات فقط، من خلال إطلاق العديد من المشاريع الجانبية وتوفير واستثمار أكثر من 80% من دخله.
ويعد نجاح ساباتير نجاحا لما يطلق عليه حركة “فاير” (FIRE) التي يهدف أتباعها إلى تحقيق الاستقلال المالي والتقاعد مبكرا.
وإلى جانب كون الكتاب يقدم بشكل رائع للاستثمار، يقول باتيل إن “كتاب الحرية المالية يوضح أيضا مبدأ مهما، هو أن الوقت أكثر قيمة من المال”.
ويلخص الكتاب للقراء القيمة الحقيقية للاستثمار في “تحرير الوقت”، لأنك “إذا كنت تعمل باستمرار مقابل كل دولار تجنيه، فقد تعيش حياة مرهقة”.
ويدور الاقتباس المفضل لدى الدكتور باتيل من كتاب الحرية المالية حول إعادة صياغة تفكيرنا حول الدخل، إذ غالبا ما نفكر في إنفاق المال للحصول على شيء ما، لكننا عندما ننفق المال بدلا من استثماره، فإننا في الحقيقة نسلب أنفسنا شيئين هما: الوقت الذي نقضيه لكسب المال، والحرية المستقبلية التي يمكن أن نحصل عليها من خلال ذلك.
ومن أجل ادخار واستثمار مزيد من الأموال، ينصح ساباتير في كتاب “الحرية المالية” أن يسأل المرء نفسه بعض الأسئلة قبل إنفاق أمواله التي جناها بشق الأنفس. ومن بين تلك الأسئلة على سبيل المثال: كم عدد ساعات العمل اللازمة لشراء هذا الشيء؟، أو: كم الأموال التي يمكن أن تكسبها إذا استثمرت تلك النقود بدلا من إنفاقها؟، ويقول باتيل إنه استخدم تلك التقنيات لتغيير إنفاقه، ويضيف “لقد نجحت هذه الإستراتيجية بشكل جيد جدا بالنسبة لي”.
وينصح باتيل رواد الأعمال -خاصة الطموحين- منهم بقراءة كتاب “إعادة العمل” (Rework) للمؤلفين جيسون فرايد وديفيد هاينماير هانسون.
ويقول باتيل إنه تعلم الكثير عن ريادة الأعمال خلال إدارته لشركته، و”يتفق مع معظم النقاط الواردة في الكتاب”. وفيما يأتي تلخيص لأهم الدروس المستخلصة منه:
- الاجتماعات مضيعة للوقت
يرى فرايد وهاينماير هانسون أن الاجتماعات تعيق الإنتاجية، وإذا كان لا بد من عقد اجتماع، فيقترحان أن توضع له ضوابط من بينها أن يكون وقته محدودا، وأن يدعى له أقل عدد ممكن من الأشخاص، وأن يكون لحل مشكلة محددة، ويتم التأكد عند انتهائه من التوصل لحل.
- فكرة “التعلم من أخطائك” غير صحيحة
يتساءل فرايد وهاينماير هانسون عما يتعلمه الشخص بالفعل من أخطائه كرائد أعمال، لأن ذلك غالبًا يعلم رائد الأعمال ما عليه ألا يفعله بدلا مما عليه فعله. ويقولان إن “النجاح يمنحك رصيدا حقيقيا، فعندما تنجح في عمل ما، فأنت تعرف لماذا نجحت، ويمكنك تكرار ذلك مرة أخرى، وفي المرة المقبلة قد يكون أداؤك أفضل.
- الوقت الذي تقضيه بمفردك هو مفتاح بناء القيم الكبرى
إذا كنت تود أن تكون منتجا فيما تقوم به، فإن فرايد وهاينماير هانسون ينصحانك بقضاء بعض الوقت بمفردك، أو قضاء وقت بعيدا عما يشتت التركيز مثل الهاتف والناس، لأن ذلك يساعد على النجاح.
ويقولان إنه “يمكنك وضع قاعدة في مكان العمل تقضي بتخصيص نصف اليوم كوقت فردي. قرر أنه من الساعة 10 صباحًا حتى 2 ظهرًا لا يمكن للناس التحدث مع بعضهم بعضا (باستثناء فترة الغداء)”.
“كيف تترك القلق وتبدأ الحياة”، ديل كارنيغي
يقول باتيل إن “التفكير في المستقبل لن يجدي سوى إثارة القلق، كما أن التفكير في الماضي سيجلب لك القلق أيضا، لكن التفكير في اللحظة الحالية يساعدك على الشعور بالسلام”.
وهو يدرك أن قول ذلك أسهل من القيام به، ولكن كتاب “كيف تترك القلق وتبدأ الحياة” (How to Quit Worrying and Start Living) لمؤلفه ديل كارنيغي، يقدم إستراتيجيات وتكتيكات لمساعدة القراء على التغلب على ضغوط الحياة اليومية، والتخفيف من القلق، والتوفيق بين المسؤوليات المتعددة.
ويقول باتيل إن لدى كارنيغي إستراتيجية من 3 خطوات تساعده في التغلب على مخاوفه على النحو التالي:
- تحليل الموقف وتحديد السيناريو الأسوأ.
- تقبل السيناريو الأسوأ عقليا.
- وضع إستراتيجيات بهدوء لمنع حدوث السيناريو الأسوأ.
ويرى كارنيغي أن الخطوات المذكورة آنفا “تخرجنا من الظلام الذي نتخبط فيه عندما يحجب رؤيتنا القلق”، كما يساعدنا في التركيز على الحل بدلا من المشكلة.