تعرض لها نحو 5 آلاف طفل.. الكنيسة الكاثوليكية في البرتغال تطلب الصفح من ضحايا الانتهاكات الجنسية | أخبار
طلبت الكنيسة البرتغالية الكاثوليكية، أمس الجمعة، الصفح من ضحايا الانتهاك الجنسي الذي ارتكبه كهنة ومسؤولون بالكنيسة بحق أطفال يقدر عددهم بنحو 5 آلاف طفل، وذلك عقب نشر تقرير مستقل عن جرائم ارتكبت بحق أطفال في الكنيسة.
وقال رئيس مؤتمر الأساقفة البرتغالي د. جوزيه أورنيلاس في مدينة فاطمة وسط البلاد، مساء أمس “نطلب الصفح من كل الضحايا، هؤلاء الذين أدلوا بشهادتهم بشجاعة بعد صمت استمر على مدار سنوات عديدة، وهؤلاء الذين لا يزالون يعيشون بآلامهم في أعماق قلوبهم دون أن يشاركوه مع أحد”.
وستُنظّم “مبادرة عامة” تعبّر عن طلب الصفح بمدينة فاطمة في أبريل/نيسان، وسيتم إنشاء نصب تذكاري بمناسبة أيام الشبيبة العالمية، والتي ستجمع عددا كبيرا من الشباب الكاثوليك في لشبونة مطلع أغسطس/آب.
وتأتي هذه الخطوة من الكنيسة كرد فعل على تقرير للجنة تحقيق مستقلة صدر منتصف فبراير/شباط الماضي، أفاد بأنه على الأقل هناك 4815 حالة مؤكدة لانتهاك جنسي للأطفال ارتكبت داخل الكنيسة في إطار ديني منذ العام 1950، واستنتج التقرير أن قادة الكنيسة أخفوا هذا العنف بطريقة “منهجية”.
وكان رئيس اللجنة بيدرو ستريشت قال آنذاك إن من المرجح أنه كان هناك عدد أكبر بكثير من هذه الحالات منذ الخمسينيات.
وفي المقابل، انتقدت روابط الضحايا و(بعض الكاثوليك) بيان الكنيسة.
وفي تصريحات لصحيفة “بوبليكو” وصف جورجي فيمانس -وهو أحد الموقعين على خطاب مفتوح انطلقت منه اللجنة- بيان الكنيسة بأنه “خطوة للوراء” افتقرت إلى تقديم “تدابير ملموسة” تتعلق بكيفية تجنب حالات الانتهاك الجنسي وكيفية مساعدة الضحايا مستقبلا.
وأضاف أن البيان خلا أيضا من “إعمال الفكر بشأن ممارسة السلطة داخل الكنيسة وبشأن فئة شاملة من رجال الدين” أتاحت ارتكاب جريمة الانتهاك.
وعلقت الصحيفة قائلة إنه رغم أن الأساقفة أعربوا عن انزعاجهم حيال حالات الانتهاك، فإنهم افتقدوا التعاطف.
من جانبها، أعربت ليزيت فراديك من الفرع البرتغالي لحركة الإصلاح الكاثوليكية “نحن الكنيسة” عن شعورها بـ “الصدمة” حيال اعتزام الأساقفة إقامة حفل لتذكر الضحايا خلال اليوم العالمي للشباب الكاثوليكي، وقالت للصحيفة “هذا ألم هائل” محذرة من أن الضحايا سيتعين عليهم عندئذ أن يعايشوا كل شيء مرة أخرى.
