السفير الأميركي بإسرائيل تعليقا على تصريحات شموتريتش: لو كنت مسافرا على نفس طائرته لألقيته منها | أخبار
قالت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي إن السفير الأميركي توم نايدز وصف وزير المالية بتسلئيل شموتريتش بالغبي، وذلك على خلفية تصريحت قال فيها إنه يتمنى محو بلدة حوارة الفلسطينية.
وأضافت القناة أن السفير نايدز غاضب جدا من تصريحات شموتريتش، وذلك بعد إقدام أتباعه على حرق منازل ومنشآت عديدة فيها، وبعد اعتداءاتهم التي خلفت قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وقال السفير الأميركي عن شموتريتش “إنه غبي، لديه سفرة إلى واشنطن.. ولو كنت مسافرا على نفس الطائرة التي سيستقلها لألقيته منها”.
وحسب القناة الإسرائيلية قال حديث نايدز ورد في لقاء مغلق مع مسؤول إسرائيلي مؤخرا، لكن السفارة الأميركية في القدس نفت ذلك وقالت إنها تصريحات غير دقيقة.
وكان مسؤول سياسي أميركي رفيع -وفق ما أوردت نفس القناة- قال إن سموترتيش شخصية غير مرغوب بها من جانب إدارة الرئيس جو بايدن، وإن أيا من المسؤولين الأميركيين لن يلتقيه خاصة بعد تصريحاته حول محو حوارة.
وجاء ذلك عقب تنديد الخارجية الأميركية بشدة بتصريحات سموتريتش الذي يتزعم تحالف الصهيونية الدينية العنصري المتطرف، أكبر شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالائتلاف الحاكم.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس تصريحات سموتريتش بأنها “غير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز” داعيا نتنياهو إلى رفض هذه التصريحات بشكل علني، مشيرا إلى أنها تحرض على العنف.
قلق أوروبي
في غضون ذلك، أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا في بيان مشترك عن “القلق البالغ من استمرار وحدّة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ودان البيان السداسي عنف المستوطنين العشوائي ضد الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم، كما استنكر الهجمات الأخيرة التي تسببت في مقتل إسرائيليين، لافتا إلى أنه لا يمكن تبرير ما وصفه بالإرهاب، وحث إسرائيل على التراجع عن قرار بناء 7 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف بيان خارجية هذه الدول أن اجتماع العقبة الأخير ساهم في ظهور بصيص أمل، بعد إعلان الإسرائيليين والفلسطينيين عن التزامات متبادلة، مؤكدا معارضته لجميع الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين بما فيها توسيع الاستيطان.
ويأتي هذا البيان في أجواء تصاعد العنف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لاسيما في الضفة التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
والأحد الماضي، تعرضت حوارة الفلسطينية لهجوم شنه مستوطنون بعد ساعات على مقتل اثنين من المستوطنين أثناء مرورهما بسيارتهما عبر هذه البلدة شمال الضفة.
وأمس الجمعة، أفاد مراسل الجزيرة أن ممثلي دول الاتحاد الأوروبي بالأراضي الفلسطينية، ودبلوماسيين من 20 دولة ومؤسسات حقوقية، بينها مؤسسات إسرائيلية، زاروا حُوّارة وقرية زعترة جنوبي مدينة نابلس، للاطلاع عن قرب على تداعيات اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي أدت الى استشهاد فلسطيني وإحراق عشرات المنازلِ والمركبات.
ودان هذا الوفد الدولي أعمال العنف التي شهدتها حوارة بمحافظة نابلس في الضفة، ودعا إلى محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين.
كما استمع إلى شهادات مواطنين فلسطينيين، وشرح من السكان لما تعرضوا له خلال الاعتداءات عليهم من قبل المستوطنين، والتي قالوا إنها جرت تحت غطاء من جيش الاحتلال.