الاستثمار قيه أضمن من الذهب والدولار.. غضب وسخرية في سوريا من ارتفاع سعر البصل والتزاحم عليه | البرامج

بعد أن كان رخص سعر البصل يجعله عرضة للاستخفاف في كل الأمثلة الشعبية العربية، أصبح الآن سبا للترازحم الشديد والعراك في الأسواق السورية بسبب سعره المرتفع مثلما هو الحال في مختلف الدول العربية

وقد أثار مقطع فيديو التزاحم والتدافع  على البصل في سوق الهال بدمشق غضب رواد منصات التواصل الاجتماعي، كما بدأ السوريون في التندر على ارتفاع سعر هذه المادة الذي بلغ دولار ونصف للكيلو، أي ما يعادل ر13% من راتب الموظف في سوريا.

وتعليقا على ارتفاع أسعار البصل بدأ النشطاء في تداول صورة لبصلة صنعت من الذهب، وأيضاً  تداولوا علبة  صورة لعلبة شوكولا” فيريرو روشيه” الفاخرة وقد ملئت بحبات البصل بدلا من الشوكولا.

أما في الدول العربية، فالحال ليس ببعيد عن الواقع السوري، حيث وصل في لبنان سعر كيلو البصل لدولار، وفي  ليبيا  وصل إلى دولار ونصف.

وتابع برنامج “شبكات ” (2023/3/1) تعليقات رواد منصات التواصل على ارتفاع أسعار البصل، إذ نظم الناشط ابو حسن ابيات من الشعر الساخر قال فيها”قديش صرنا يابصل عم نشتهيك.. غليت سعرك ع البشر شو صار فيك.. كنا نشر دموع لما نقشرك، صرنا نشر دموع لما نشتريك”.

أما المغرد حسن جاسم  فتوقع ان تشهد الفترة المقبلة ارتفاع اسعار مواد غذائية أخرى، فكتب  “أعتقد بعد حلقه الكوسا ..والبصل .. أزمة الفجل استعدوا”.

وعلقت الناشطة مها حمودي ساخرة بأنها ستطلب البصل كمهر لها: “لكن رح اطلب مهري خمس بصلات مقدم و6 مؤخر و3 ملبوس بدن و2 نفقة طلاق”، فيما دعا الناشط سامي للاستثمار في البصل بدلا من الذهب والدولار فغرد  “نص أهالي الدريكيش قلبوا مصرياتن بصل، لا امان هلق لا الدولار ولا الدهب ولا اي شي. أفضل طريقة لتحط مصرياتك بمكان تربح فيهم البصل ثم البصل”.

يذكر أن أزمة ارتفاع سعر البصل تعود أسبابها إلى الفيضانات التي ضربت كلًا من الهند وباكستان الصيف الماضي، حيث تعتبر الهند  ثاني مصدر للبصل في العالم، بالإضافة إلى باكستان التي تأتي في المركز السادس. كما أن الحرب الدائرة في أوكرانيا أثرت سلباً على شحن البذور والأسمدة اللازمة لزراعة البصل، مما أدى لنقص الإنتاج.