بعد اقتحام مخيم بأريحا.. عباس يوعز بتشكيل لجان شعبية لحماية الفلسطينيين وواشنطن تستنكر دعوة لـ”محو” قرية قرب نابلس | أخبار
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الأربعاء إن تعليقات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها إلى “محو” قرية حوارة الفلسطينية جنوبي نابلس بالضفة الغربية “بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز”.
كما دعا برايس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى التنصل علنا من هذه التصريحات.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الفلسطينيين لم يعودوا يعولون على الحماية والإدانات الدولية، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوعز بتشكيل لجان شعبية لحماية القرى والبلدات الفلسطينية من المستوطنين وقوات الاحتلال.
يأتي ذلك في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني متأثرا بجروح حرجة وإصابة 3 آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال الأربعاء مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا في منطقة الأغوار، بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل إسرائيلي أميركي الاثنين الماضي.
وأكدت الوزارة -في بيان لها- استشهاد الشاب محمود جمال حسن حمدان (22 عاما) متأثرا بجروح حرجة أصيب بها، في حين أشارت متحدثة باسم مستشفى هداسا في القدس إلى أنه قد فارق الحياة عندما وصل إلى المنشأة الطبية.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال اعتقال 3 فلسطينيين من المخيم خلال الاقتحام، وقالت إنهم ضالعون في عملية إطلاق النار.
وقد انسحبت قوات الاحتلال من داخل مخيم عقبة جبر، بينما تواصل حصار بلدة حوارة والقرى القريبة منها جنوبي نابلس منذ الأحد الماضي.
كما يحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة أريحا وقام بإغلاق مداخلها منذ الاثنين الماضي.
دروع بشرية
من ناحية أخرى، أظهرت مقاطع مصورة أن قوات الاحتلال اتخذت مدنيين دروعا بشرية خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر الأربعاء.
وبيّنت الصور توقيف قوات الاحتلال لرجل يحمل طفلا إلى جانب عربة عسكرية يتجمع حولها جنود الاحتلال خلال دخولهم المخيم.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إنها ستحقق في واقعة استخدام قوات الاحتلال دروعا بشرية خلال الاقتحام.
وأكدت -في مقابلة مع الجزيرة- أن استخدام الدروع البشرية من الممارسات الشائعة لدى قوات الاحتلال، مشددة على أن القانون الدولي يجرّم استخدامها.
ويعرف القانون الدولي الدروع البشرية بأنها وضع مجموعة من الناس، مدنيين أو عسكريين، عمدا حول الأهداف العسكرية “لردع العدو” عن مهاجمتها. وقد تأخذ أشكالا أخرى، كوضع المدنيين أو الرهائن أمام قوات متقدمة لمنع العدو من التصدي لها.
كما يُصنف في خانة الدروع البشرية تخزين أسلحة ومعدات وتمركز وحدات عسكرية مقاتلة في مناطق مأهولة بالمدنيين.