معارك محتدمة في باخموت.. تحذير أميركي من “نجاح” روسيا في الحرب وزيلينسكي يدعو لمحاكمة “المذنبين الروس” على جرائمهم | أخبار
حذر كولين كال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية مما سماه نجاح روسيا في الحرب بأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت لكييف مساعدات عسكرية تشكل ضِعف ما قدمه حلفاء آخرون.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضرورة تقديم من سماهم بـ “المذنبين الروس” إلى العدالة جراء الجرائم التي ارتكبوها في الأراضي الأوكرانية، على حد قوله.
وأكد زيلينسكي -خلال لقائه في كييف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان- أهمية أن تسمع أوكرانيا إشارات الدعم لتحقيق العدالة.
بدوره، أعرب كريم خان عن استعداد المحكمة للتعاون الكامل مع مكتب المدعي العام لأوكرانيا للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الأوكرانيين خلال ما وصفه بـ “العدوان الشامل” على أوكرانيا.
استغلال المساعدات
من ناحية أخرى، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء إنه “لا أدلة” تفيد بأن أوكرانيا تسيء استخدام مساعدات بعشرات مليارات الدولارات تلقتها منذ أن بدأت روسيا الحرب على أراضيها العام الماضي.
وبحسب البنتاغون، فقد تخطت قيمة المساعدات العسكرية التي قُدمت لكييف 50 مليار دولار منذ بدأ الحرب، وفرت واشنطن أكثر من نصفها. وهو ما أدى إلى انتقادات أطلقها عدد من السياسيين، بينهم 11 جمهوريا، شاركوا في صوغ قرار ينص على وجوب وقف كل المساعدات لكييف.
وخلال جلسة استجواب أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، قال كولين كال “لا أدلة على أن الأوكرانيين يحولونها إلى السوق السوداء”، في إشارة إلى المساعدات التي تقدم إلى كييف.
وتابع “هذا الأمر ليس مفاجئا نظرا إلى حدة المعركة وإلى حقيقة أنهم يستخدمون ما نوفره وما يوفره لهم شركاء بما يعطي أقصى مفعول”.
وأضاف “أعتقد أن تقييمنا يفيد بأنه في حال تم تحويل بعض من هذه الأنظمة (عن الغاية الأساسية منها)، فإن من فعل ذلك هم الروس الذين استولوا عليها في ساحة المعركة”.
بدوره، قال المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية روبرت ستورتش أمام اللجنة إن هناك “عددا كبيرا” من الأشخاص في المنطقة يشرفون على إمدادات أوكرانيا وبعثة التدريب، وتلك المعلومات يوفرها أيضا عناصر في الجيش الأميركي لدى السفارة في كييف.
وتابع “لم تثبت لدينا أي واقعة” تحويل غير مشروع لأسلحة أساسية على غرار صواريخ ستينغر.
معارك محتدمة
ميدانيا، أكد الرئيس الأوكراني مساء الثلاثاء أن “المعارك لا تنفك تحتدم” في محيط باخموت، المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي تحاول القوات الروسية منذ أشهر الاستيلاء عليها.
وقال زيلينسكي -في رسالته المصورة المسائية اليومية- إن “أكبر المصاعب هي، كما في السابق، في باخموت.. روسيا لا تحصي رجالها على الإطلاق، إنها ترسلهم لمهاجمة مواقعنا دون توقف. المعارك لا تنفك تحتدم”.
وقد أعلن حاكم مقاطعة دونيتسك الموالي لروسيا دينيس بوشيلين أن جميع الطرق المؤدية إلى باخموت باتت تحت السيطرة النارية للقوات الروسية.
كما قال قائد عسكري في مليشيا فاغنر إن قواته سيطرت بالكامل على حي ستوبكي شمال غربي المدينة دون خسائر. وأظهرت صور لوكالة “فان” الروسية عناصر من مليشيا فاغنر في حي ستوبكي وبلدة ياغودنوي المجاورة لباخموت.
في المقابل، أقر قائد القوات البرية الأوكرانية بأن الوضع في محيط باخموت متوتر للغاية، مشيرا إلى أن مليشيا فاغنر تستخدم وحداتها الأكثر استعدادا لاختراق الدفاعات الأوكرانية ومحاصرة المدينة.
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي ما زال يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وأفديفكا وشاختار في إقليم دونباس، ومحور كوبيانسك شرقي خاركيف.
وقالت إن قواتها صدت 60 هجوما روسيا على مختلف الجبهات الأوكرانية.
وأكدت الهيئة في بيان أن قواتها دمرت 11 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” الإيرانية خلال الساعة الماضية، ونفذت 4 غارات جوية على مناطق تمركز القوات الروسية، كما قصفت بالصواريخ نقطة تحكم ومنطقتي تجمع وموقعين لقوات الدفاع الجوية الروسية.
مسيرات أوكرانية
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسيّرات أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف في منطقتين روسيتين الليلة الماضية، في حين أفادت وسائل إعلام روسية باندلاع حريق في منشأة نفطية بمدينة توابسي على البحر الأسود.
وأظهرت الصور الانفجارين اللذين قالت عنهما وسائل الإعلام إنهما لمسيّرتين تسببتا في الحريق، حسب شهود عيان.
كما أكدت إدارة الطوارئ الروسية رصدها مسيّرة فوق مصفاة النفط والميناء، وأن الحريق في محيط المصفاة لا علاقة له بهجوم بمسيّرات.
وأوضحت أن الحريق امتد على مساحة 200 متر مربع، وتمت السيطرة عليه دون أن يلحق ضررا بخزانات الوقود التابعة للمنشأة.