Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

من السودان إلى ليبيا.. رحلة الموت بحثا عن الحياة | البرامج


عرض فيلم وثائقي بثه برنامج “للقصة بقية” بتاريخ 2023/2/27 معاناة آلاف اللاجئين السودانيين الذين يهربون من جحيم الموت والحرب والفقر في بلادهم، ويشقون الصحراء سعيا للوصول إلى ليبيا على أمل أن تكون بوابتهم إلى حياة أفضل في إحدى الدول الأوروبية.

وعرض الوثائقي الكثير من المآسي التي يعانيها هؤلاء اللاجئون، الذين يموت المئات منهم في عرض الصحراء الليبية عطشا وجوعا قبل أن يصلوا إلى مبتغاهم في العاصمة الليبية طرابلس، ومن ينجو منهم لا يعني بالضرورة أنه وصل إلى ما يسعى إليه، إذ تؤكد التقارير الأممية أن الكثير من طالبي اللجوء السودانيين يتعرضون في طريق لجوئهم لشتى أنواع العذاب والاضطهاد من الاغتصاب والضرب والتعذيب والعمل بالسخرة، وصولا إلى حد البيع في أقسى أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.

ووفقا لمنظمة اللاجئين، فإن عدد طالبي اللجوء السودانيين في ليبيا يصل إلى نحو 15 ألف لاجئ، أي نحو ثلث عدد طالبي اللجوء المسجلين لديها والقادمين من مختلف الدول الأفريقية.

وحسب تصريحات ميكيلا بولييزي الباحثة في شؤون الهجرة واللجوء في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الكثير من المحاكم الأوروبية والدولية تجري تحقيقات لتحديد الشبكات التي تتولى عمليات تهريب اللاجئين السودانيين بشكل غير نظامي عبر الصحراء الليبية.

لكن بولييزي تلوم كثيرا على السلطات الليبية التي تقول إن المنظمات الحقوقية الدولية لا تخفي استياءها من سوء المعاملة التي يتعرض لها اللاجئون السودانيون في ليبيا، مشددة على أنه يتعين على السلطات الليبية التعامل وفق القوانين المعمول بها دوليا في قضايا اللجوء، وأن تحترم إنسانية اللاجئين وتعمل على تأمين حياتهم الشخصية وممتلكاتهم المادية.

وفي هذا السياق، كانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت أنه لا فرصة للسلامة والأمن لطالبي اللجوء السودانيين في ليبيا، إلا بمغادرة الأراضي الليبية.

وحسب الوثائقي -الذي عرضه برنامج “للقصة بقية”- فإن الكثير من اللاجئين السودانيين في ليبيا من منطقة دارفور، وكثير منهم من النساء والأطفال الذين لجؤوا إلى ليبيا هربا بحياتهم بعد مقتل عدد من أفراد أسرهم بسبب ظروف الحرب الأهلية في مناطقهم.

وتحدث كثير من اللاجئين لوثائقي “للقصة بقية” عن الظروف الصعبة التي يمرون بها خلال رحلة الهروب عبر صحراء الكفرة الليبية، ثم معاناتهم بعد وصول -من يصل منهم- إلى طرابلس، حيث يضطر كثير منهم للعمل بالسخرة، في حين يعاني كثيرون قبل أن يجدوا مأوى يبيتون فيه.

وبينما لا تعترف السلطات الليبية بكثير منهم كلاجئين وتجبرهم على العودة عبر الصحراء إلى بلادهم، اشتكى كثير من طالبي اللجوء من سوء معاملة السفارة السودانية في طرابلس، وعدم محاولتها دعمهم أو تقديم أي مساعدة لهم.

لكن رئيس اللجنة القانونية السابق في المجلس الأعلى الليبي فتح الله السريري رفض الحدة في توجيه الاتهامات لبلاده، وقال إن كثيرا من المعاناة التي يتعرض لها طالبو اللجوء السودانيون في ليبيا تعود أصلا لطبيعة رحلة اللجوء الصعبة التي يقطعونها عبر الصحراء بطرق غير نظامية وبالتعاون مع عصابات التهريب.

كما أكد السريري أن الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تمر بها بلاده تسهم إلى حد بعيد في وقوع بعض الظلم بحق عدد من طالبي اللجوء، ومع ذلك شدد على أن السلطات الليبية حريصة كل الحرص على احترام وصون إنسانية كل لاجئ، سواء كان نظاميا أو غير نظامي، وأنها تتعامل بموجب قوانينها وشريعتها الإسلامية التي تفرض عليها احترام حقوق الإنسان.

وقال إن الدول الأوروبية التي تلوم ليبيا بسبب إعادتها لاجئين غير نظاميين لبلادهم، هي ذاتها تفرض على آلاف اللاجئين لأراضيها العودة من حيث جاؤوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى