الإمارات تبحث سبل خفض معدلات الكربون في قطاع البناء والتشييد
موقعي نت متابعات أسواق الأسهم والبورصة:
أبوظبي – مباشر: نظمت وزارة التغيّر المناخي والبيئة في الإمارات الحوار الوطني التاسع للطموح المناخي تحت شعار “خفض معدلات الكربون في قطاع البناء والتشييد “.
وأكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغّير المناخي والبيئة، في كلمتها التي افتتحت بها الحوار الوطني أن قطاع البناء والتشييد يسهم بشكل كبير في بصمتنا الكربونية الوطنية، ويشكل هذا القطاع 40 بالمائة من انبعاثات غازات الدفيئة سنوياً على المستوى العالمي والذي يعتبر من أكثر القطاعات التي تنتج هذه الانبعاثات للاعتماد الكبير على الخرسانة التي تعد واحدة من أكثر المواد استخداماً على المستوى العالم، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم الاثنين.
وأضافت أنه يجب العمل الآن للحد من تأثير هذا القطاع على البيئة، إذ أن الحد من انبعاثات الكربون له تأثير كبير على التغيّر المناخ وتخفيف حدته.
وأوضحت مريم المهيري، أنه سيتم التركيز على خمس فرص في قطاع البناء والتشييد بهدف تخفيف آثاره على التغير المناخي، وهي أولاً ضمان تبني ممارسات الشراء الأخضر من خلال اعتماد معايير الشراء التي تعزز الشراكة مع موردي المنتجات منخفضة الكربون، ثانياً تحديث أنظمة البناء للمباني الجديدة، ثالثاً العمل على تحديث المباني القائمة بهدف تحسين كفاءة الطاقة، أما الفرصة الرابعة هي التركيز على استخدام الطاقة الشمسية الحرارية وأنظمة التبريد أقل استهلاكاً للطاقة في المناطق السكنية، وأخيراً الحد من توليد النفايات والتشجيع على إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم.
وأضافت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أنه تماشياً مع عام الاستدامة، واستضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) فإننا نحرص على إبراز مستهدف الإمارات نحو الوصول للحياد المناخي بحلول 2050 من خلال إشراك القطاع الخاص في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتكيف مع التغيّر المناخ، وتعزيز الممارسات المستدامة؛ وسيوفر COP28 فرصة للشركات لتبادل الخبرات وأفضل الطرق فاعلية لتحقيق المستهدف.
وشملت فعاليات الحوار استعراض الدار العقارية خطتها في تحقيق الحياد المناخي من خلال التطرق لتأثير قطاع العقارات على التغير المناخي وما يمثله من تحديات، وجلسة حول إزالة الكربون عن المباني القائمة من خلال التعديل التحديثي، وجهود إزالة الكربون من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وتطبيقات المواد منخفضة الكربون.
كما تضمنت جلسات جانبية فردية منها نضج سلسلة التوريد لتصميم منخفض الكربون، وحاجة السوق للمباني الصفر كربون، والبناء الأخضر، وإزالة الكربون من المحفظة الحالية.