Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

اجتماع العقبة.. هل أوقع السلطة في الفخ أم لجم التصعيد الإسرائيلي بالضفة؟ | سياسة


انتقد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي اجتماع العقبة، وتوقع أن تتبخر مخرجاته لأن إسرائيل لن تلتزم ببنوده، مؤكدا أن الفلسطينيين تعرضوا لخداع كبير، خاصة في موضوع الاستيطان، في حين تحدث القيادي في حركة فتح منير الجاغوب عن ضمانات مصرية وأردنية وأميركية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وأكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة -اليوم الأحد- بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.

وأفاد البيان الختامي للاجتماع بأن إسرائيل تلتزم بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، ووقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر.

ومن وجهة نظر البرغوثي -التي عبر عنها خلال استضافته في برنامج “ما وراء الخبر” بتاريخ 2023/2/26- فإن السلطة الوطنية الفلسطينية ارتكبت خطأين هما: سحب مسودة قرار يدين إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، والمشاركة في اجتماع العقبة.

وأكد أن السلطة الفلسطينية تعرضت لخداع كبير في العقبة، خاصة في موضوع الاستيطان، لأن إسرائيل ستستمر في بناء المستوطنات بدليل تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بعد الاجتماع “لن نوقف التخطيط لبناء المستوطنات ليوم واحد”، وقول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير “ما حدث في الأردن يبقى في الأردن”.

وكان وزير المالية الإسرائيلي أكد أن تل أبيب قالت في اجتماع العقبة إنه لن يكون هناك تغيير في التصريح السابق الخاص بـ9 مواقع استيطانية و9500 وحدة سكنية في الضفة الغربية.

واعتبر البرغوثي أن اجتماع العقبة هو مناورة من طرف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليثبت للأميركيين أنه يفعل ما يطلبون منه، وأنه في الواقع يستمر في التصعيد ضد الفلسطينيين، فقبل ذهابه إلى العقبة منح سموتريتش السيطرة على الضفة الغربية، فضلا عن استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في مختلف المدن من خلال الاجتياحات وحرق البيوت وطعن الناس.

ودعا البرغوثي السلطة الفلسطينية -التي قال إنها عادت لنفس النهج الذي فشل على مدار 30 عاما- إلى الإسراع في لملمة الصف الوطني الفلسطيني وبناء قيادة وطنية موحدة.

وأثار الإعلان عن مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع العقبة احتجاجات غاضبة في الأراضي الفلسطينية، إذ إنه يأتي بعد أيام من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، والتي استشهد فيها 11 فلسطينيا، بينهم مقاومون.

 ضمانات أميركية

وفي الجهة المقابلة، دافع القيادي في حركة فتح منير الجاغوب عن موقف السلطة وعن مشاركتها في اجتماع العقبة، كاشفا أن 3 ساعات خصصت لبحث موضوع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأشار الجاغوب إلى أن الموقفين المصري والأردني في الضغط على إسرائيل كانا مشرّفين، وأن الوفد الإسرائيلي وضع تعهدات في هذا السياق، ولكنه كشف أن النقاش وصل إلى مشاجرات وصراخ في الجلسة.

ورأى أن التفاهمات المتفق عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستجد طريقها إلى التنفيذ بضمانات أميركية، وقال إنه سيتم فتح الممثلية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية والقنصلية الأميركية بالقدس الشرقية.

وعن عودة السلطة الفلسطينية إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال والمرفوض شعبيا، أوضح الجاغوب أن الوفد الفلسطيني لم يذهب إلى العقبة للحديث مع الإسرائيليين عن كيفية إلقاء القبض على الفلسطينيين، وكان الحديث عن نقاط واضحة تتعلق بكيفية إعادة انتشار السلطة في المناطق الفلسطينية وتوسيع صلاحياتها على الأرض.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الأطراف في اجتماع العقبة ستشكل لجنة لفحص استئناف التنسيق الأمني الإسرائيلي الفلسطيني.

وعلى صعيد الموقف الأميركي، ركز المسؤول السابق في الحزب الديمقراطي الأميركي جون نيفنغير في حديثه على مساعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإيجاد تفاهمات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد نيفنغير أن واشنطن -التي كانت تقول بعدم وجود شريك فلسطيني لتحقيق السلام- تواجه اليوم عدم وجود شريك إسرائيلي، مشيرا إلى تصريح السيناتور بيرني ساندرز الذي تحدث فيه عن ضرورة وضع شروط على حكومة نتنياهو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى