اتفاق أميركي أممي على دعم ليبيا لإجراء الانتخابات العام الحالي | أخبار

قالت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إنها اتفقت مع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، على ضرورة المساعدة في أن يكون 2023 عاما لانتخابات ليبية حرة ونزيهة.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها أن الولايات المتحدة استضافت أمس الخميس في نيويورك اجتماعا دوليا بشأن ليبيا، شارك فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا، ومسؤولون رفيعو المستوى من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات وبريطانيا.
وأكد البيان أن باتيلي أطلع المشاركين على آخر المستجدات بشأن مشاوراته مع القادة والمؤسسات في ليبيا، بهدف تعزيز إجماع يفضي إلى إجراء الانتخابات في عام 2023.
وتعرف المشاركون في الاجتماع على الإنجازات التي حققها مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في المفاوضات -التي يسرتها مصر- بشأن الأساس الدستوري للانتخابات.
دعم الانتخابات الليبية #ليبياhttps://t.co/llHqkwBfij
— U.S. Embassy – Libya (@USEmbassyLibya) February 24, 2023
والثلاثاء الماضي، قال باتيلي في تغريدة إنه غادر طرابلس إلى نيويورك لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في ليبيا في 27 فبراير/شباط الجاري، بعد آخر إحاطة قدمها للمجلس في ديسمبر/كانون الأول 2022.
تقارب متزايد
وقال باتيلي إن هناك تقاربا متزايدا في الآراء بشأن وجوب إجراء الانتخابات في عام 2023.
وكان من المقرر أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات (بين مؤسسات الدولة) حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، عقد في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) أول لقاء معلن بين فتحي باشاغا، رئيس الحكومة المدعومة من مجلس النواب، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما أكدت حكومة الوحدة الوطنية -المعترف بها دوليا- أنها مستعدة لتأمين الانتخابات.
علمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتداول عدد من الوثائق على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تزعم أنها تمثل خطة الممثل الخاص للأمين العام السيد عبد اللهِ باتيلي المقترحة لمعالجة الأزمة السياسية في ليبيا. pic.twitter.com/XCJgys1xuE
— UNSMIL (@UNSMILibya) February 24, 2023
ومنذ مارس/آذار 2022 تشهد ليبيا صراعا سياسيا، حيث منح مجلس النواب بطبرق الثقة لحكومة باشاغا، بدلا من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة، والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل هذه الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، لكن هذا المسار تعثر.
وإثر ذلك، أطلق المجلس الرئاسي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي مبادرة لعقد ملتقى للحوار بين المجالس الثلاثة (الرئاسي والنواب والدولة) بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا.