وول ستريت جورنال: تدهور سمعة الخط الأحمر الأميركي تجاه الصين وروسيا بشأن أوكرانيا | سياسة
تساءلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية (Wall Street Journal) عما سيفعله الرئيس الأميركي جو بايدن إذا أرسلت بكين مساعدات عسكرية إلى موسكو، وعما إذا كانت إدارة بايدن أكثر جدية من إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في تنفيذ خطها الأحمر تجاه الصين؟
وأوضحت في افتتاحية لها أن الخبر الأكبر من الزيارة السرية لبايدن الاثنين إلى منطقة الحرب، كييف، قد تكون هي التحذيرات الأميركية من أن الصين قد تزود روسيا قريبا بمساعدة عسكرية، وقول السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لشبكة “سي إن إن” (CNN) إن المساعدات العسكرية الصينية “ستكون خطا أحمر”.
تدهور سمعة الخط الأحمر
وقالت الصحيفة إن سمعة استخدام “الخط الأحمر” كإنذار دبلوماسي تدهورت بعد أن استخدمه الرئيس أوباما لردع الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وفشل بعد ذلك في تطبيقه عند استخدام تلك الأسلحة، “فهل إدارة بايدن أكثر جدية في التنفيذ الآن، وماذا يعني ذلك؟”.
وأشارت إلى قول الولايات المتحدة إن الصين زوّدت روسيا بالدعم الفني والاقتصادي للحرب، لكنها لم تقدم أسلحة حتى الآن، مضيفة أن إنذار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن هذا الاحتمال له ما يبرره لأنه سيؤدي إلى تفاقم الصراع، وزيادة إراقة الدماء، ويجعل من الصعب على أوكرانيا استعادة الأراضي المحتلة، كما أنه سيمدد الحرب، ويزيد من استنزاف مخزونات الأسلحة الغربية الذي لا يزال مستمرا بعد عام من دعم أوكرانيا.
دعوة لإعادة بناء الدفاعات الأميركية
وأكدت الصحيفة أن تسليح الصين لروسيا يُعتبر دليلا جديدا وصريحا على نوايا الصين العدائية تجاه أميركا والغرب، مضيفة أنه سيمحو رغبة بكين الظاهرة منذ اجتماع بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بالي أواخر العام الماضي لوضع العلاقات الأميركية الصينية على مسار أفضل، ويتطلب ردا حازما من واشنطن يتضمن مزيدا من فك التعاون الاقتصادي.
وتوقعت أن يكون السيد شي وصقور الحرب في بكين على استعداد لتحمل مخاطرة تسليح روسيا إذا كانوا يريدون منع هزيمة روسية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الصين قد تكون راغبة في تجريد الغرب من أسلحته ومعرفة ما إذا كان بإمكان روسيا الصمود أمام الدعم السياسي في واشنطن والعواصم الأوروبية لأوكرانيا.
وختمت بأن تسليح الصين لروسيا سيكون حماقة وسيكون سيئا لها وللعالم، وحثت أعضاء الحزبين في الكونغرس بإلحاح ليكونوا جادين في إعادة بناء الدفاعات الأميركية.