في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين.. أنباء عن قمة روسية صينية قريبة | أخبار
يستعد الزعيم الصيني شي جين بينغ لزيارة العاصمة الروسية موسكو وعقد قمة مع الرئيس فلاديمير بوتين في الأشهر المقبلة، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، في ظل توتر بين واشنطن وبكين في عدة ملفات.
وقد نقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص مطلعين على برنامج الزيارة، أن اجتماع شي مع بوتين يعد جزءا مما سمته الصحيفة خطة الدفع بمحادثات سلام المتعددة الأطراف وتجديد دعوة الصين إلى عدم استخدام الأسلحة النووية، مشيرة على أن بكين تريد لعب دور أكثر فعالية يهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وأفاد تقرير الصحيفة بأن التحضيرات للزيارة في مرحلة مبكرة، ولم يتحدد موعد نهائي بعد، مضيفا أن شي ربما يزور موسكو في أبريل/نيسان أو مطلع مايو/أيار، حينما تحتفل روسيا بانتصارها في الحرب العالمية الثانية على ألمانيا.
تعزيز شراكة إستراتيجية
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه لا يستبعد عقد اجتماع بين الرئيس الروسي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، الذي بدأ زيارة لموسكو الثلاثاء بعد قيامه بجولة أوروبية.
وأعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الثلاثاء، أن بلاده ستواصل تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الصين، وهي أولوية مطلقة لسياسة روسيا الخارجية.
وقال باتروشيف خلال لقائه مع وانغ يي، وهو أعلى دبلوماسي صيني مرتبة، إن العلاقات مع الصين ذات قيمة ذاتية ولا تخضع لظروف خارجية.
وأضاف أن العالم يتغير، وتحول العلاقات الدولية إلى نموذج متعدد الأقطاب يلقى معارضة متنامية من الغرب.
وأوضح أنه يجري الترويج لمشاريع مفيدة لمجموعة ضيقة بشكل استثنائي من البلدان، لإنشاء تكتلات عسكرية جديدة في مناطق مختلفة من العالم.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون استبدال القواعد العالمية للقانون الدولي بما يسمى بالنظام القائم على القواعد، مضيفا أن كل هذا يتم ضد روسيا والصين، وكذلك على حساب الدول النامية.
كما أكد المسؤول الروسي أن بلاده تتضامن مع الموقف الصيني في المسائل الإقليمية، بما في ذلك تايوان وشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ، والتي يستخدمها الغرب لتشويه سمعة الصين.
الصين: العلاقة أولوية
من جهتها، قالت الخارجية الصينية إن زيارة المسؤول الصيني لموسكو هدفها تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتأتي الزيارة في ظل توتر يتصاعد يوما بعد يوم بين واشنطن وبكين على خلفية عدة قضايا، من بينها تايوان والتجسس والحرب في أوكرانيا.
وقد اتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية واشنطن بنشر معلومات كاذبة حول تزويد موسكو بالسلاح.
تجدر الإشارة إلى أن بكين لم تعلن دعمها بشكل مباشر “للعملية العسكرية الخاصة” لموسكو في أوكرانيا، إلا أنها دانت العقوبات الغربية على روسيا.
والعام الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينغ، عن شراكة بلا حدود بين البلدين.
ويوم الاثنين، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخاوفه من اندلاع حرب عالمية ثالثة، في حال دعمت الصين روسيا في حربها ضد بلاده.