في اليوم العالمي للغة الأم.. دعوات إلى التشبث بالجذور
موقعي نت متابعات عالمية:
ويتفق كثيرون أن الأمم المتحدة تسعى جاهدة للحفاظ على التنوع اللغوي من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة التي ترى فيها الحكومات طرقا للنهضة بمستوى الأمم.
وفي اليوم الدولي للغة الأم، تكثر الدعوات التي تنادي بضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الذي ساهم عبر قرون في إبقاء الترابط الثقافي بين الشعوب حاضرا وقويا.
ووفق منظمة الأمم المتحدة، فإن أربعين في المائة من سكان العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثون بها أو يفهمونها، كما أن التنوع اللغوي يتعرض إلى تهديد متزايد في ظل اندثار عدد أكبر من اللّغات.
ويقول خبراء إن الأجيال الحالية لا بد لها أن تعرف أن اللغات الأم هي التي عبّدت جسور التواصل بين الشعوب، حتى وصلنا اليوم إلى لغات جديدة ساهمت باختراع تقنيات تكنولوجية جديدة.
وتشكل هذه اللغات الجديدة بدورها طريقا يمكن أن يساهم في تعليم اللغة الأم والمساعدة في التعلم متعدد اللغات.
وربما يطرح مراقبون تساؤلات عديدة حول إمكانية تطوير اللغات الأم لتصبح لغات بحث علمي يُعتمد عليها مستقبلا كما كان الاعتماد عليها في السنين الماضية.
يقول أستاذ الترجمة وعلم اللغة في جامعة القاهرة، الدكتور خالد توفيق:
- اللغة الأم هي اللغة الأولى التي يتعلمها الطفل، لكنها ليست اللغة التي يتحدثها بالضرورة من حوله.
- في سنغافورة، مثلا، هناك لغاتٌ أم لدى الناس، مقابل “لغة أولى” يجري الحديث بها في البلاد هي الإنجليزية.
- الطفل قد يتعلم لغته الأم الخاصة بالعرق الذي ينتمي إليه، لكنه قد يدرس بلغة أخرى في المؤسسة التعليمية.
- الأمم المتحدة تشجع على تعليم اللغات الأولى من باب دعم التنوع اللغوي في العالم.
- ثمة مخاوف من اندثار لغات كثيرة، فالتقديرات تشير إلى أن العالم كان فيه نحو 7 آلاف لغة، في حين لم تعد هناك اليوم سوى ألفي لغة.
- التوقعات ترجح اختفاء نحو ألف لغة خلال السنوات الخمسين المقبلة، وعندئذ ستختفي ثقافات كثيرة مرتبطة بها.
- اللغة العربية تواجه المخاطر بدورها، في حال استمر التداول بها على النحو الجاري خلال الوقت الحالي.
- على الحكومات أن تصدر قرارات تعزز تداول العربية؛ مثل الاستخدام في الوثائق الرسمية وكتابة واجهات المحلات التجارية.
نشكركم لقراءة خبر “في اليوم العالمي للغة الأم.. دعوات إلى التشبث بالجذور” عبر صحيفة “موقعي نت”..