على خلفية مقال يتهم واشنطن بتفجير نورد ستريم.. الأمم المتحدة تنأى بنفسها عن تحقيق طالبت به روسيا | أخبار
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن المنظمة الدولية ليست في وضع يمكنها من التحقق من صحة أي ادعاءات بشأن من يقف وراء تفجير أنبوبي نورد ستريم 1 و2، وذلك على خلفية تحقيق صحفي يتهم واشنطن بالضلوع في التفجير، مما دفع روسيا إلى المطالبة بتحقيق أممي.
وحثت ديكارلو، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن دعت إليها روسيا، جميع الأطراف على ضبط النفس وتجنب التكهنات وأي اتهامات من شأنها تصعيد التوتر.
بينما قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا إنه على يقين تام ليس فقط بمن فجر خطوط أنابيب نورد ستريم، ولكن كيف تم تفجيرها.
بدوره قال الممثل الأميركي في مجلس الأمن الدولي إنه لا يمكن التسامح مع الإجراءات المتعمدة لإلحاق الضرر بالبنى التحتية الحيوية، لكن من الواضح أن هذا الاجتماع هو محاولة روسية صارخة لتشتيت الانتباه عن الذكرى الأولى “لغزو” روسيا لأوكرانيا، بحسب قوله.
وكانت روسيا قد طالبت بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المعلومات الجديدة التي تناولها تحقيق للصحفي الأميركي سيمور هيرش، تفيد بتورط الولايات المتحدة في الحادثة.
التحقيق الصحفي
ونشر هيرش في 8 فبراير/شباط مقالا حول تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، حيث ذكر أنه خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) “بالتوبس” في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بزرع متفجرات تحت أنابيب الغاز، وعقب ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وقال هيرش إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر تخريب “نورد ستريم” بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي. ووفقا له، فقد كان البيت الأبيض يخشى أنه بسبب عمل الخط، لن ترغب ألمانيا في تقديم المساعدات لأوكرانيا.
ووقعت هجمات في 26 سبتمبر/أيلول 2022 على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الانفجار الذي استهدف خط أنابيب الغاز نورد ستريم هو “هجوم إرهابي واضح”.
وكتب النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، في قناته على تليغرام، أنه “في ضوء المعلومات الجديدة المتعلقة بتفجيرات خطوط أنابيب غاز نورد ستريم، طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 22 فبراير/شباط”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال إن الجانب الروسي يعدّ لعقد اجتماع خاص في مجلس الأمن الدولي للتحقيق في تفجيرات خطي أنابيب “نورد ستريم”، متهما الغرب بالكذب بشأنها.
وكانت ألمانيا فتحت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحقيقا في تفجيرات خطي الأنابيب، بينما أكدت السويد أنها لن تتبادل مع روسيا نتائج التحقيق. في المقابل، كشفت شركة غازبروم -المالكة لخط الغاز- عن صورة قديمة للغم تابع لحلف الناتو فوق خط “نورد ستريم 1″، على حد قولها.
وفتحت الدانمارك والسويد تحقيقا في كيفية حدوث كسر في خطي نورد ستريم 1 و2 اللذين ينقلان الغاز الروسي إلى ألمانيا، مما تسبب في تسرب الغاز في بحر البلطيق قبالة ساحلي الدانمارك والسويد في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويفترض الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أن ما حدث هو عمل تخريبي. في المقابل، وصف الكرملين التكهنات بشأن ضلوع روسيا فيما حدث بأنها “حمقاء وعبثية”.