الهواتف الذكية توثق الحرب الأوكرانية.. ما هي سبل الحماية؟
موقعي نت متابعات عالمية:
كما أنها عبارةٌ عن مستشعرات قادرة على توفير بيانات عن المكان والزمان تخدُمُ الأهدافَ العسكرية للحرب بمشاركة مُستخدِميها عن قصد أو عن غير قصد.
وقد أتاح التوثيقُ الرقمي عبر الهواتف الذكية لمنظمة “Mnemonic” غيرِ الربحية ومقرُّها برلين، توثيقَ أكثرَ من مليونيْنِ وثمانِي مئةِ مادةٍ رقميةٍ منذ بداية الحرب في أوكرانيا أي في أقلَّ من عام.
وكانت وسائلُ إعلامٍ تحدثت عن قتل عشراتِ الجنود الروس خلال هجوم أوكراني واحد بأربعةِ صواريخَ في مدينة ماكيفكا في ليلة رأس السنة الجديدة، فيما تكشفت معلوماتٌ تُظهر أن استخدامَ الجنود للهواتف الذكية سمح للمخابراتِ الأوكرانية بتحديد موقعهم واستهدافهم.
من هنا، يرى خبراءُ أن استخدام الهواتف الذكية في ساحة المعركة هو اختبارٌ أساسي للانضباط ويشكل تحدياً.
فضلا عن ذلك، تتيح الموادُّ التي تسجلها الهواتفُ الذكية للمحققين التدقيقَ فيها، بمساعدة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي لتوثيق الانتهاكات.
لكن التوجيهات العسكرية تبقى واضحة بحظر استخدام هذه الهواتف في مواقع القتال، نظرا إلى أن ذلك يقدم عوْنا للطرف الآخر في الحرب ويُعرض الجنود على الأرض لخطر كبير.
وللحديث عن الموضوع، قال الخبير الاستراتيجي، خالد حمادة، لـ”سكاي نيوز عربية”:
- لا شك أن الهواتف الذكية مع هذا التطور، أصبح لها قدرات كبيرة على التوثيق والتصوير وتحديد المواقع، وكذلك أصبحت عرضة للاختراق بواسطة ما يسمى بعمليات القرصنة أو عمليات الاعتراض المنظمة.
- يوجد آلاف الجنود المقاتلين في الحرب الأوكرانية، وساحة المعركة تعج بما يمكن تصويره كشكل الوحدات العسكرية وغرف العمليات وموقعها ومرابط المدفعية والطائرات المسيرة.
- يجب أن يكون هناك تقييدات لاستخدام الأجهزة الخليوية داخل المعركة، وهذا تحد كبير.
- يجب أن تكون الهواتف الخليوية في المعارك مزودة بأنظمة تؤمن أكبر قدر من الحيطة للاتصالات لضمان عدم اختراقها.
- يجب تحديد إطار زمني لاستخدام هذه الأجهزة وارتباطها بشبكات “الواي فاي” أو البلوتوث”.
نشكركم لقراءة خبر “الهواتف الذكية توثق الحرب الأوكرانية.. ما هي سبل الحماية؟” عبر صحيفة “موقعي نت”..