قال مسؤول إعلامي في ولاية ننكرهار شرقي أفغانستان إن الجانبين الأفغاني والباكستاني يتواصلان لإيجاد حل لمشكلة معبر طورخم بين البلدين، وسط أنباء عن اشتباكات بالقرب من هذا المعبر الحدودي الرئيسي.
ونقلت وكالة رويترز عن مدير إدارة الإعلام في ننكرهار، صديق الله قرشي، تأكيده أن السلطات الأفغانية -التي تقودها حركة طالبان- أغلقت معبر طورخم القريب من ممر خيبر أمام حركة المسافرين والبضائع.
وأوضح قرشي أن الجانب الباكستاني لم يلتزم بالوعود التي قطعها بشأن تسهيل العبور وحركة المرضى والمسافرين، حسب قوله.
ولم يذكر المسؤول الأفغاني مزيدا من التفاصيل، لكنه قال إن الجانبين على تواصل لمحاولة إيجاد حل، نافيا وقوع اشتباكات عنيفة، ومؤكدا أن الوضع تحت السيطرة.
وفي وقت سابق، قال مصدر حكومي للجزيرة إن اشتباكات وقعت بين القوات الأفغانية والباكستانية اليوم الاثنين عند معبر طورخم شرقي أفغانستان دون وقوع ضحايا.
ولطالما كانت قضايا الحدود التي يبلغ طولها 2600 كيلومتر محل خلاف بين البلدين على مدى عقود.
وقالت وكالة رويترز إن الخارجية الباكستانية لم ترد على طلبها للحصول على تعليق، لكن مسؤولين أمنيين باكستانيين في المنطقة أكدا إغلاق الحدود ووقوع تبادل لإطلاق النار.
ونقلت الوكالة عن أحد السكان على الجانب الباكستاني من الحدود أن المعبر أغلق في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وأن إطلاق النار وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
وأضاف “عندما سمعنا صوت أعيرة نارية في الصباح اعترانا القلق وظننا أن قوات البلدين ربما بدأت في التقاتل”.
ويعد معبر طورخم الحدودي نقطة العبور الرئيسة للمسافرين والبضائع بين باكستان وأفغانستان التي تعدّ دولة حبيسة.
وتكررت الاشتباكات بين الجانبين في السنوات الـ20 التي حكمت فيها أفغانستان حكومة مدعومة من الولايات المتحدة، ثم تجددت بعد تولّي حركة طالبان مقاليد الأمور عام 2021.
وقال وزير الخارجية الباكستاني بيلاول بوتو زرداري، خلال مؤتمر ميونخ للأمن أمس الأحد، إن مخاطر التطرف القادمة من الأراضي الأفغانية قد تؤثر على العالم.
وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في الحكومة التي شكلتها طالبان إن باكستان ينبغي أن تطرح مثل هذه القضايا في جلسات خاصة لا في منتديات عامة.
وقالت الخارجية إن السلطات الأفغانية لن تسمح بأن تستخدم أراضيها للاعتداء على دول أخرى، ولا سيما جيرانها.
