انزعاج أميركي من إعلان إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة | أخبار
أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة “تشعر بانزعاج شديد” إزاء قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن “مستعد لاتباع نهج أكثر تشددا” في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير للصحفيين إن مثل هذا التصرف “يخلق معطيات على الأرض تقوّض حل الدولتين” بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، مضيفة أن واشنطن “تعارض بشدة هذه الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات”.
والأحد الماضي، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) إضفاء الشرعية حسب وصفه على 9 بؤر استيطانية عشوائية بالضفة الغربية.
وحينها، علّق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يوصف بأنه أحد أكثر الوزراء الإسرائيليين تطرفا -على تويتر- “يسعدني أن المجلس الوزاري صادق على طلبي بالموافقة على تحويل 9 بؤر إلى مستوطنات، ولكن هذا لا يكفي ونريد المزيد”.
وفي السياق، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن هناك 77 بؤرة استيطانية “غير قانونية” في الضفة الغربية، وأن الموافقة صدرت على 9 منها بناء على طلب بن غفير.
يُشار إلى أن نتنياهو كان قد تعهد في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بعدما استعاد السلطة مترئسا حكومة تعتبر الأكثر يمينية بين الحكومات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل دعت حلفاءها في الولايات المتحدة للضغط على الإدارة الأميركية لضمان استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار تسعى السلطة الفلسطينية إلى تقديمه لإدانة قرارات تل أبيب الاستيطانية الأخيرة.
والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية. وينتشر نحو 725 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.