السيامي اليمني كل منهما يرقد بسرير منفصل لأول مرة

بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 8 ساعات ونصف، تمكن الفريق الجراحي المختص بمستشفى الملك عبدالله التخصصي في الرياض من فصل التوأم السيامي اليمني سلمان وعبدالله أبناء يوسف عيد محمد الملاحي، الملتصقين بمنطقة البطن والحوض، ويشتركان بالأمعاء والجهاز البولي والتناسلي مع ضمور لفتحة الشرج والجدار السفلي للبطن وتشوه واشتراك بين المثانة والقولون.

والعملية نُفذت على ست مراحل، وشارك فيها 35 من الاستشاريين والاختصاصيين في مجالات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية والتجميل والعظام، بالإضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية.

لأول مرة بحياتهما

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله الربيعة، في تصريح صحفي، “إن كلًّا منهما يرقد في سرير منفصل لأول مرة في حياتهما”.

كما أوضح بأن التوأم سلمان وعبدالله من محافظة الجوف عمرهما حوالي أربعة شهور ووزنهما 8.6 كيلوغرامات، وكانت حالتهما بعد الولادة حرجة؛ بسبب وجود اتصال بين الشريان الأورطي والرئوي، مما استدعى إجراء عملية طارئة آنذاك لقفل الاتصال، كما استدعت حالة التوأم إجراء عملية عاجلة لإجراء فتحة تصريف للقولون من جدار البطن، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

كما أفاد الدكتور عبدالله الربيعة، أن هذه العملية تأتي إنفاذا للتوجيهات الكريمة من القيادة، مؤكدا دور السعودية الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات الطبية المتلاحقة تجسد الشعور الإنساني النبيل للقيادة الحكيمة وحرصها على دعم العمل الخيري في العالم، وتأتي انسجاما مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع الصحي بالمملكة ورفع جودته وكفاءته.

الفريق الطبي

وقدم والدا التوأم شكرهما وامتنانهما لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على قيام الفريق الطبي المختص بإجراء عملية فصل التوأم وتقديم العلاج اللازم لهما، مشيدين بما تقوم به المملكة من عمل إنساني كبير.

العملية الثامنة من اليمن

وتعد هذه العملية هي الثامنة لتوائم سيامية من اليمن، شملت مناطق مثل صنعاء، وصعدة، وعدن، والجوف، وتعز وغيرها من مناطق اليمن، ورقم 55 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة منذ العام 1990م والذي قام بدراسة 127 حالة من 23 دولة في ثلاث قارات.