“عائلتي تركتُها تحت الأنقاض”.. الجزيرة نت ترصد دخول سوريين متضررين من الزلزال في تركيا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى | أخبار
بدأ مئات السوريين الذين يقطنون الأراضي التركية وتضرروا من الزلزال المدمر، اليوم الأربعاء، بالعبور إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
إحدى هؤلاء هي سميرة أم عبد الله (46 عاما) التي كانت تعيش في ولاية هاتاي قبل أن يتهدم منزلها جراء الزلزال وتفقد 3 أفراد من عائلتها وكل ما تملك.
عبَرت سميرة معبر باب الهوى باتجاه الأراضي السورية من أجل المبيت عند أقربائها في منطقة سرمدا بالقرب من الحدود السورية التركية.
مشهد مرعب
وفي حديث للجزيرة نت أشارت إلى أن المشهد الذي حصل في تركيا مرعب، وقالت “لم أتمكن من رؤية عائلتي وتركتهم تحت الأنقاض، وطلبت من أقربائي شراء خيمة لي للعيش فيها بشمال سوريا، لأن المعيشة في تركيا أصبحت مستحيلة”.
وجاء عبور المدنيين السوريين إلى بلادهم تماشيا مع قرار من الحكومة التركية بالسماح لهم بزيارة الأراضي السورية لمدة تصل بين 3 و6 أشهر بعد الزلزال المدمر الذي تسبب بوفاة عشرات آلاف المدنيين.
وبحسب سلطات معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، فإن اليوم الأربعاء هو موعد دخولهم الرسمي للأراضي السورية.
وحول آلية القدوم خلال فترة “الإجازة” التي سمحت بها السلطات التركية، أشار مازن علوش، مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى، إلى أنه “لا يوجد حجز إلكتروني وبإمكان كل مسافر القدوم مباشرة إلى المعبر خلال فترة القدوم الرسمي من التاسعة صباحا حتى الخامسة زوالا”.
وأضاف أن “من يحق لهم الدخول في الإجازة هم السوريون حاملو بطاقة هوية ولايات هاتاي ومرعش وديار بكر وغازي عنتاب وكليس وأديمان وشانلي أورفة والعثمانية وملاطية وأضنة”، وأن العودة إلى تركيا ستبدأ بعد مضي 3 أشهر على الأقل من تاريخ دخول المسافر.
العودة لتركيا
والموعد النهائي للعودة إلى تركيا هو بعد مضي 6 أشهر على الأكثر من تاريخ دخول المسافر إلى سوريا، ومن غير المطلوب الحصول على إذن للسفر من أجل التنقل بين الولايات التركية في حال كان الشخص قادما من الولايات التركية المنكوبة.
وبشأن الإجراءات المتبعة لمن فقد أوراقه الرسمية، أشار علوش إلى أن الشخص المعنيّ بإمكانه القدوم إلى المعبر وسيتم السماح له بالعبور إلى الجانب التركي بعد التأكد من وضعه القانوني.