نيوزويك: القوات الروسية تخسر جنودا أكثر من أي وقت مضى في حربها بأوكرانيا.. وهذه هي الأسباب | سياسة
أوردت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية أن القوات الروسية أصبحت تخسر أعدادا كبيرة من القوات أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب الأوكرانية، وعرضت عددا من الأسباب لذلك.
وذكر تقرير للمجلة أن أوكرانيا أعلنت أن 1140 جنديا روسيا قتلوا السبت الماضي، وهو ما يعد أعلى عدد من القتلى منذ بدء الحرب، وكان الرقم القياسي السابق قبل 4 أيام فقط، عندما قالت أوكرانيا الثلاثاء الماضي إنها قتلت 1030 جنديا روسيا.
كما نقلت عن مسؤولي الدفاع البريطانيين قولهم إن معدل القتلى وسط الجنود الروس خلال الشهر الجاري -حتى الآن- بلغ 824 جنديا يوميا، وهو أعلى معدل منذ بدء الحرب.
أرقام دقيقة على الأرجح
وقال التقرير إن قياس الخسائر الروسية أمر صعب، كما أن حصيلة أوكرانيا أعلى من التقديرات الغربية الأخرى، لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن أرقام كييف “دقيقة على الأرجح”.
وأشار التقرير إلى أن موسكو لم تحدّث حصيلة القتلى منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي التي تقل قليلا عن 6 آلاف.
وعن أسباب ارتفاع عدد القتلى الروس، قال التقرير إن وزارة الدفاع البريطانية عزت ذلك إلى عوامل مثل “نقص الموظفين المدربين والتنسيق والموارد في الجبهة”.
وقود للمدافع
ونقل التقرير عن ديونيس سينوزا، محلل المخاطر من مركز دراسات أوروبا الشرقية، أن هناك تفسيرين رئيسيين: “فمن ناحية، لا تُقدِّر روسيا حياة الجنود المجندين حديثا، إذ تستمر في استخدامهم كوقود للمدافع”.
ومن ناحية أخرى، حسبما يرى سينوزا، فإن الكرملين كان يعطي أوامر للمجندين الأقل تدريبا “من دون قراءة كبيرة للبيئة العسكرية على الأرض، وذلك من أجل التقدم بأي ثمن”، مشيرا إلى أن عدد الضحايا في صفوف القوات الروسية قد يرتفع عندما يحصل الجيش الأوكراني على معدات عسكرية جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
تغيير في إستراتيجية بوتين
أما توماس أودونيل، المحلل الجيوسياسي وكبير الباحثين في “مركز أبحاث ويلسون”، فقال من برلين للمجلة إنه من المهم ملاحظة أن ارتفاع عدد القتلى الروس تزامن مع التغيير في إستراتيجية الحرب الروسية، الذي يأتي مع حشد القوات.
ويعتقد أودونيل أن بوتين قرر خوض حرب طويلة، ويبدو أنه على استعداد لتكبد خسائر على نطاق واسع للتعويض عن الأسلحة المتقدمة والتكتيكات والقيادة الأفضل التي يمكن أن تتوفر لأوكرانيا.
وقالت نيوزويك إنه في ظل غياب إستراتيجية حاسمة في أوكرانيا، يعتمد بوتين على الضغط من أجل حرب أطول لزيادة الضغط على عزم الغرب في دعم كييف.