“كارثة وطنية” بسبب الفيضانات في جنوب أفريقيا وإعصار عنيف يدفع الحكومة النيوزيلندية لفرض حالة الطوارئ | أخبار
أعلنت جنوب أفريقيا مساء الاثنين حالة الكارثة الوطنية بعدما تسببت فيضانات غزيرة في سقوط 7 قتلى وعدد من المفقودين، في وقت فرضت فيه الحكومة النيوزيلندية اليوم الثلاثاء حالة الطوارئ بسبب إعصار عنيف ضرب البلاد وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية.
وقالت رئاسة الجمهورية في جنوب أفريقيا إن “الحكومة أعلنت حالة الكارثة الوطنية لإتاحة استجابة قوية ومنسقة لتداعيات الفيضانات”.
ولم تصدر حتى الساعة حصيلة للضحايا على المستوى الوطني، لكن الأحوال الجوية السيئة تهدد 7 من مقاطعات البلاد التسع، لاسيما تلك الواقعة على الساحل الشرقي المطل على المحيط الهندي.
ولقي 5 أشخاص على الأقل، أحدهم رضيع، مصرعهم في كوازولو ناتال (جنوب شرق)، بحسب المتحدثة باسم مركز إدارة الكوارث في المقاطعة الساحلية نونالا ندلوفو.
وأضافت أن عددا من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين في المقاطعة.
ولقي شخصان آخران مصرعهما في مقاطعة مبومالانغا المجاورة (شمال شرق)، بحسب السلطات المحلية.
وفي ليمبوبو، المقاطعة الواقعة في شمالي البلاد على الحدود مع زيمبابوي، تضرر من الفيضانات مستشفى وطرقات وجسور، كما جرفت السيول عددا من السيارات.
وقالت الرئاسة في بيانها إن المزارعين تكبدوا خسائر في المحاصيل والمواشي.
وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من أنه لا يزال يتوقع هطول أمطار “متواصلة وغزيرة”، مما يهدد بحدوث فيضانات كون التربة مشبعة بالمياه، والمجاري المائية بلغت ذروة مستوياتها.
والعام الماضي شهدت جنوب أفريقيا أسوأ فيضانات في تاريخها. وسجلت أفدح الخسائر يومها في ديربان، ثالث كبرى مدن البلاد وأحد الموانئ الرئيسية في القارة.
ويومها تسبّبت الأمطار والفيضانات في سقوط أكثر من 400 قتيل وتضرّر أكثر من 85 ألف شخص.
إعصار نيوزيلندا
وفي الجهة الأخرى من العالم، أعلنت الحكومة النيوزيلندية اليوم الثلاثاء حالة الطوارئ في عموم البلاد بسبب إعصار عنيف حرم أكثر من 100 ألف شخص من الكهرباء، وتسبّب في فيضانات وانهيارات أرضية.
وقالت السلطات إن هذه “الأحوال الجوية غير المسبوقة تجلت الليلة الماضية في هبوب رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة على جزيرة الشمال”.
وخلال مؤتمر صحفي في أوكلاند، قال رئيس الوزراء كريس هيبكينز إن الدمار واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن العديد من العائلات نزحت، والكثير من المنازل محرومة من الكهرباء. كما تضرر عدد من المنازل بسبب سقوط أشجار عليها أو جرّاء سيول الوحول والركام التي اجتاحتها.
وأسفرت انهيارات أرضية وفيضانات عن قطع طرقات مما أدى إلى عزل سكان. وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد اضطر عدد من السكان للفرار من منازلهم سباحة طلبا للأمان.
وتسبب الإعصار في هبوب رياح عاتية بلغت سرعتها 140 كلم/ساعة، كما أدى لهطول كميات كبيرة من الأمطار وصلت إلى 20 سم خلال 24 ساعة، في حين بلغ ارتفاع موج البحر 11 مترا.
وحذر رئيس الوزراء من أنه لا يزال “من السابق لأوانه تحديد” عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وأولئك المحرومين من الكهرباء أو الهاتف.
وبحسب تقديرات الشركات المزودة للكهرباء، فإنّ التيار انقطع عن أكثر من 100 ألف شخص.
وهذه هي المرة الثالثة التي تعلن فيها الحكومة النيوزيلندية حالة الطوارئ في عموم البلاد، والمرة الأولى كانت بعد تفجيرات كرايستشيرش في 2019، والمرة الثانية في أعقاب تفشي فيروس كورونا في 2020.