يحظى بسمعة سيئة رغم مزاياه.. فوائد زيت الأفاعي واستخداماته | أسلوب حياة
مستحضر زيت الأفاعي شائع ومستخدم على نطاق واسع في الطب الصيني التقليدي منذ مئات السنين، حيث تم استعماله لتخفيف الآلام وعلاج الجروح والالتهابات، وحتى في تعزيز نضارة البشرة والشعر، وغير ذلك من المزايا عند الاستخدام الموضعي على الجلد.
وبالرغم من غرابة اسمه وبعض المخاوف المحدودة عند استخدامه، فإن الفوائد العديدة لزيت الأفاعي (أو زيت الثعبان) ترجع إلى ارتفاع نسبة الأحماض الدهنية “أوميغا 3” الموجودة في أجسام الثعابين التي يتم استخلاص الزيوت منها، خاصة أفاعي الماء، ومن ثم فإنه عند استخدامه بشكل مناسب يمكن أن يعمل مضادا للالتهابات ويعزز صحة الجلد.
هذا التقرير يستعرض بعض الفوائد الصحية لزيت الأفاعي عند الاستخدام موضعيا على الجلد والشعر، وبعض الآثار الجانبية المحتملة له وبعض محاذير الاستخدام.
ما زيت الأفاعي وكيف يتم استخلاصه؟
زيت الثعبان له العديد من الفوائد الصحية والتجميلية، إذ تشمل مزاياه تهدئة آلام التهاب المفاصل، وتحسين صحة الجلد وتقوية الشعر، ودعم جهاز المناعة، وتقليل تهيج الجلد.
ومع ذلك، له بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثله مثل الزيوت الطبيعية الأخرى، فهو قد يسبب حساسية، خاصة عند الاستخدام المفرط، كذلك قد يسبب التهابات في الجلد.
وبشكل أساسي، يُشتق زيت الأفعى من دهن ثعبان الماء الصيني، كما توجد زيوت أخرى مصنوعة من دهون الأفاعي وثعابين البحر من الأنواع الأخرى.
وعادة ما تتم معالجة هذه الدهون وتكريرها لتتحول إلى زيت مركز يحتوي على مستويات عالية من حمض “أوميغا 3” الدهني المسمى (Eicosapentaenoic acid – EPA)، والذي تقول بعض الأبحاث إن له فوائد صحية.
وتعود السمعة السيئة لهذا الزيت لارتباط اسمه بالأفاعي، وأيضا لأنه كثيرا ما استُخدم لوصف العلاجات الطبية الشعبية غير المضمونة، وقد ارتبط في العديد من الدول حول العالم بالقيمة العلاجية الزائفة والآثار الجانبية الخطيرة.
لكن تشير الدراسات إلى أنه بالحصول على الزيت الأصلي النقي من المصادر الموثوقة، يمكن الاستفادة من فوائده الصحية والجلدية المتنوعة التي تم اختبارها علميا.
فوائد زيت الأفاعي واستخداماته
يوضح موقع “أورغانيك فاكتس” (Organic Facts) للزيوت والمكونات الطبيعية، أن الناس عادة ما يستخدمون زيت الثعبان عندما يعانون من آلام والتهاب المفاصل في الطب الشعبي بالصين ودول الشرق الأوسط، ومع ذلك فهو قادر أيضا على معالجة المضاعفات التالية وفق متخصصين:
-
يعالج الالتهابات البسيطة
يُستخدم زيت الثعبان أو زيت الأفاعي تقليديا بشكل شائع كمرهم موضعي للحالات الالتهابية البسيطة، مثل آلام المفاصل والعضلات وعدد من الحالات المزمنة الأخرى.
وبالفعل، كشفت دراسات علمية أن أحماض “أوميغا 3” الدهنية الموجودة في زيت الأفعى النقي الموثوق يمكنها بالفعل إرخاء المفاصل المتيبسة وتخفيف الالتهاب في أجزاء مختلفة من الجسم عند الاستخدام موضعيا على الجلد، والدهن بطريقة دائرية لحين امتصاص البشرة للزيت.
-
مسكن موضعي للآلام
علاوة على فائدته في القضاء على الالتهابات البسيطة، قد يتضمن زيت الثعبان خصائص مسكنة للآلام البسيطة والمتوسطة أيضا، وذلك عند استخدامه على الجروح الجلدية السطحية.
وما يجعل زيت الأفاعي خيارا مثاليا لعلاج الخدوش والكدمات والحبوب الالتهابية في البشرة هو أن مكوناته تساعد أيضا في تسريع التئام الجروح والإصابات السطحية المؤلمة.
-
تعزيز صحة البشرة ونضارتها
عندما يتعلق الأمر بحماية الجلد ووقايته من الآثار السلبية للتلوث وعوامل تقدم سن البشرة، قد يكون زيت الثعبان فعالا للغاية لأنه يمكن أن يرطب الجلد ويحميه ويعالجه بطرق مختلفة.
وسواء كان الجلد يعاني من الجفاف والتشقق، أو الالتهاب والعدوى، أو الحساسية الشديدة، فإن استخدام كمية قليلة من هذا الزيت النقي، بعد مزجه بزيوت أخرى، يمكن أن يهدئ الالتهاب ويعزز صحة الجلد ونضارته ويحمي من مشكلات البشرة المختلفة، وفق ورقة بحثية نُشرت عام 2006.
-
يمكن استخدامه للعناية بالشعر
على الرغم من أن البحث حول هذا التأثير محدود حتى الآن، فإن الاستخدام التقليدي لزيت الثعبان قد يشمل تدليك فروة الرأس بكميات صغيرة منه لمنع تساقط الشعر.
إذ يُعتقد أن أحماض “أوميغا 3” الدهنية والمركبات النشطة الأخرى في الزيت يمكنها ترطيب البشرة وتحسين صحة بصيلات الشعر، ومن ثم منع تساقط الشعر، وفق مجلة طب الجلدية التجميلي.
-
آثار جانبية محتملة
هناك عدد من الآثار الجانبية المحتملة لزيت الأفاعي، مثل التسبب في التهاب الجلد وحدوث ردود الفعل التحسسية، ولكنها ناتجة بشكل أساسي عن الاستهلاك غير السليم للزيت أو استخدام زيت منخفض الجودة.
لذلك يُنصح بالتأكد من مكونات المستحضر وخلوها من أي مركبات كيميائية قبل الاستخدام، والاعتماد على المتاجر الموثوقة عند الشراء.
كذلك يجب إجراء اختبار الحساسية قبل البدء في استعمال الزيت موضعيا على الجلد، وذلك عن طريق وضع بضع قطرات على رقعة محدودة من الجلد والانتظار 24 ساعة لرؤية ما إذا كان هناك أي رد فعل تحسسي أو التهابي يحدث في المنطقة.