Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

مأساة أخرى بسبب الزلزال.. توقّف دخول المرضى السوريين من معبر باب الهوى للعلاج بتركيا | سياسة


إدلب- يخشى السوري عبد المنعم الأحمد (55 عاما) هو مريض بالسرطان، من استمرار توقف إدخال الحالات المرضية عبر معبر باب الهوى الحدودي لتلقي العلاج في المشافي التركية.

ويعيش الأحمد في خيمة بمخيمات كفرلوسين بشمال إدلب بالقرب من الحدود السورية مع تركيا، ويعاني من سرطان القولون منذ 5 سنوات ويتلقى العلاج في المشافي التركية بشكل مجاني.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول الأحمد “حياتي مهددة بالخطر لأنني إذا لم أتلقّ الجرعة في تركيا فإن المرض سيستفحل في جسدي وأنا غير قادر على شراء جرعات في الشمال السوري لأن ذلك يكلف 600 دولار شهريا على الأقل”.

ويضيف أن عدد مرضى السرطان شمال سوريا يتزايد كل شهر، وهناك الآلاف بحاجة للعلاج شهريا وحياتهم باتت مهددة بالخطر بسبب آثار الزلزال في تركيا وعدم قدرة المشافي على تقديم العلاج حاليا.

مريض في مشافي شمال غرب سوريا حيث تحتاج آلاف الحالات للعلاج في المشافي التركية (الجزيرة)

الآلاف يدخلون شهريا

بعد حدوث الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا وجنوب تركيا توقفت إدارة معبر باب الهوى من الجانب التركي عن استقبال المصابين والمرضى من الشمال السوري.

وشهريا، يدخل آلاف المرضى من شمال سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي لتلقي العلاج في المشافي التركية وخصوصا مرضى السرطان والعمليات الجراحية.

وقال المعبر، في بيان نشر قبل يومين، “نعلمكم بتوقف حركة عبور المرضى بكافة فئاتهم إلى تركيا حتى إشعار آخر، مع العلم أن تخريج الجنازات بالإضافة لخروج المرضى الحاملين للبطاقة السياحية من تركيا إلى سوريا ما يزال ممكنا”.

تأثير آخر للزلزال

وأعلنت المشافي في الشمال السوري توقفها عن استقبال المزيد من المرضى والمصابين، لذلك وجّه الأطباء مناشدات للجانب التركي لفتح الحدود بهدف إدخال عدد من الإصابات التي تحتاج لتدخلات جراحية عاجلة.

وقال الدكتور بشير إسماعيل مدير التنسيق الطبي بمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إن “دخول المرضى إلى تركيا توقف بشكل كامل منذ يومين وكنا ندخل يوميا 20 من مرضى القلب والسرطان، بالإضافة إلى 10 مرضى من حالات إسعافية عاجلة ومنها أطفال الولادات الحديثة التي تحتاج لعناية في حاضنات وتحتاج رعاية في مشافي لفترة طويلة”.

وحذّر إسماعيل في حديث للجزيرة نت، من تأثير كبير للزلزال في هذا الجانب “لأن هؤلاء المرضى كانوا يدخلون إلى ولاية هاتاي التي باتت غير قادرة على استقبالهم بسبب الدمار الذي حل بها وطال عددًا كبيرًا من المشافي ومؤسسات القطاع الصحي في تركيا”.

وحول فئات المرضى الذين سيشكل إغلاق المعبر خطرا على حياتهم، أوضح الطبيب السوري أن “المرضى المتأثرين بشكل مباشر هم مرضى القلب والسرطان وأطفال الحواضن شمال سوريا الذين هم بحاجة لاستشفاء، خصوصا في فصل الشتاء وانتشار الإنفلونزا الموسمية بين كثير من الأطفال خاصة”.

وتتم آلية دخول المرضى عبر معبر باب الهوى من خلال تحديد خطورة الحالة الصحية للمريض، بتقديم الجانب السوري تسجيلا مصورا له، وأوراقه الثبوتية وتقاريره الطبية إلى إدارة المعبر التركي.

وفي حال موافقة الجانب التركي، يأتي المريض إلى المعبر ليفحصه طاقم طبي ويقرر فيما إذا كان يستحق النقل إلى المشافي التركية أم لا.

مرضى وحديثو ولادة من الشمال السوري يحتاجون للنقل السريع إلى المشافي التركية (الجزيرة)

كارثة متوقعة

يقول الطبيب عمار يوسف، الذي يعمل مع عدة مشافي في الشمال السوري، إنه “دون إدخال ضحايا الزلزال إلى المشافي التركية وكذلك المرضى المحتاجين للعلاج، فإن كارثة أخرى ستقع قريبا ويفقد مئات الناس حياتهم”.

وأشار الطبيب السوري إلى أن المشافي والقطاع الطبي في شمال غرب سوريا منهار بشكل كامل ويعمل بطاقته القصوى ويحتاج إلى دعم عاجل وكذلك إلى غرف عمليات وأجهزة طبية في حال لم تكن هناك عملية نقل للمرضى والمصابين إلى خارج سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى