Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجل

وصل جنديرس المدمرة.. وفد تقني مصري يدخل شمال غرب سوريا ويدعو لإنقاذ المنكوبين | سياسة


إدلب- تمكّن فريق إنقاذ مصري مكون من 14 عنصرا من دخول معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى مناطق شمال غرب سوريا بهدف انتشال المدنيين تحت الأنقاض، وأعقبه بساعات دخول وفد إسباني مكون من 4 عناصر، وذلك بالتنسيق مع فريق منظمة الإغاثة التركية “آي إتش إتش” (IHH).

ووصل الفريق التقني المصري إلى الشمال السوري، وتوجه الى الأماكن التي وقعت فيها الكارثة، وبخاصة مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي الغربي.

وقال أحد عناصر الفريق المصري، ويُدعى كريم، للجزيرة نت “في هذه المنطقة هناك دمار هائل وأبنية وقعت على رؤوس قاطنيها، وهناك عوائل مع أطفال ونساء لا تزال تحت الأنقاض والوضع متأزم بشكل كبير”.

وشدد عضو الفريق على الحاجة الماسة لجرافات وآليات كبيرة لتسريع عمليات البحث وإنقاذ أكبر عدد من العالقين تحت الأنقاض من الزلزال العنيف الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا قبل أيام.

وقال أيضا “هناك حاجة ماسة لأطباء ومسعفين ومتطوعين في مواقع الدمار، وكذلك مهندسين مختصين في مجال البحث عن العالقين تحت منازلهم المهدمة”.

ووفق المتطوع المصري “هناك أشخاص على قيد الحياة تحت الأنقاض، واستطاعت فرق الإنقاذ ومتطوعو الدفاع المدني إخراج طفل حي مع أمه التي فارقت الحياة بعد مدة طويلة من البحث عنها بسبب نقص المعدات واللوجستيات اللازمة”.

ورغم مرور 4 أيام على الزلزال، قال عضو الفريق المصري إن إشارات الحياة ما تزال ترد من تحت الأنقاض، “وما نزال نسمع أصوات بعض الأحياء، ولكننا عاجزون كليا عن مساعدتهم بسبب قلة المعدات”.

وناشد كريم المنظمات الدولية الإنسانية والدول العربية والأوروبية بالتدخل لتقليل آثار الكارثة شمال سوريا، والتي قال إنها أكبر من هذا الشعب الذي لا يمتلك أي دعم “وهم بحاجة إلى مساعدات طبية ومواد غذائية عاجلة”.

انتشال العالقين من تحت الأنقاض في جنديرس شمال غربي حلب أكثر المناطق المدمرة (الجزيرة)

أعداد الضحايا في ارتفاع

وبحسب الدفاع المدني، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال شمال غربي سوريا إلى أكثر من 1930 قتيلا، وأكثر من 2950 مصابا، في حصيلة مرشحة للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

وتواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ، وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور أكثر من 80 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.

وبلغ عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي 418 بناء، والمنهارة جزئيا أكثر من 1300، مع آلاف المباني التي تصدّعت شمال غربي سوريا.

وقال -للجزيرة نت- منير المصطفى نائب مدير الدفاع المدني السوري “الوفد المصري فريق دعم تقني دخل شمال غرب سوريا للمساعدة في انتشال العالقين تحت الأنقاض”.

وأكد أن الطرق متاحة للفرق والمنظمات التي تريد الدخول إلى الشمال السوري، و”لا أحد يمنع أي إنسان يريد الدخول”. ولفت إلى أن الوفد المصري يتكون من 8-14 عنصرا، وهم فريق دعم تقني جاؤوا ليساعدوا عن كثب، وقد شكل وصولهم دفعة معنوية للسوريين بالمنطقة، وهم موجودون الآن في جنديرس شمال غرب حلب يحاولون المساعدة”.

واعتبر المصطفى أن “قدوم الفريق المصري مبادرة معنوية جيدة أكثر من كونها مادية، ولأنهم لبوا النداء هذا شيء عظيم جداً لأن مساعدة الأرواح لا تحتاج أذنا”.

جنديرس أكثر المناطق المنكوبة

وعبّر فريق الدفاع المدني عن شكره للوفد المصري بعد تطوعهم لإنقاذ السوريين، قائلا في بيان “شكرا لمصر وللشعب المصري على موقفهم السباق في تلبية نداء السوريين المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، وقدوم فريق تقني لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتقديم الرعاية الطبية”.

وتُعد جنديرس التابعة لريف حلب إحدى أكبر المدن التي تضررت من الزلزال، حيث قدّر فريق الدفاع المدني المباني المدمرة بما يقارب 250 منزلا.

ويركز فريق الدفاع المدني عمله في جنديرس بالنظر لحجم المباني المدمرة وقلة الآليات المطلوبة لرفع الأنقاض، مع توقعات باستمرار عمليات الإنقاذ لعدة أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى