حذر العالم البيئي البريطاني دايف غولسون من أن اختفاء الحشرات من كوكب الأرض يعني اختفاء كل شيء.
ويعمل غولسون منذ نحو 20 عاما في مجال الحفاظ على الحشرات، وتخصص في دراسة تأثير المبيدات الحشرية على التنوع البيولوجي.
وتحدث العالم البريطاني في حوار مع لوموند (Le Monde) الفرنسية عن دراسات تشير إلى أنه ما بين 1989 و2016 تراجعت نسبة الكتلة الحيوية للحشرات الطائرة بنسبة 76%، في حين تشير أكثر الدراسات تفاؤلا إلى أن نسبة انقراض الحشرات تتراوح ما بين 1% و2% سنويا.
وأوضح أن الأهمية البالغة للحشرات تكمن في دورها البارز في الحفاظ على حيوية التربة، وتلقيح النباتات وضمان السلسلة الغذائية، وأكد أن الناس تشهد أكبر انخفاض في التنوع البيولوجي منذ 65 مليون عاما.
وذكر غولسون أن أعداد الحشرات تتناقص بشكل رهيب كل عام لكن الناس لا تنتبه لذلك، مبرزا أن تدمير مقرات عيش تلك الكائنات، وتسميم غذائها، وتلويث مناطق عيشها، كل تلك عوامل تسرع مسلسل انقراضها، خاصة في زمن التغير المناخي الذي يعاني منه العالم.
وشدد العالم البريطاني على أن العجز عن إصدار قرار بوقف استخدام المبيدات الحشرية راجع إلى قوة اللوبي المسيطر على هذه الصناعة التي تدر أموالا طائلة على أصحابها، حيث يصرفون مئات ملايين الدولارات للتأثير على القرارات الحكومية وعلى التشريعات المرتبطة بهذه الصناعة.
ودعا غولسون إلى تعليم الأطفال أهمية البيئة وحياة الكائنات داخل المقررات الدراسية، مؤكدا أن السلطات التنفيذية يجب أن تفهم خطورة ما يجري وتعي أهميته، وتعمل على سن التشريعات اللازمة لضمان استمرار التنوع البيئي الضروري لحياة الإنسان نفسه.
