تطوع وتبرعات وفضح “السارقين”.. كيف تفاعل الفنانون مع زلزال تركيا وسوريا؟ | فن
لم يكتف المشاهير في تركيا والوطن العربي بالتعبير عن حزنهم تجاه الأحداث المأساوية المتلاحقة التي خلفها الزلزال، الذي ضرب منطقة الشرق الأوسط، والذي وصلت قوته لـ7.8 درجات على مقياس ريختر، ونتج عنه عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين في تركيا وسوريا، بل حرصوا على تقديم الدعم المعنوي والمادي للمنكوبين وتشجيع الآخرين أيضا على التبرع وتقديم الدعم.
تبرعات مشاهير تركيا
أطلق مغني الروك التركي هالوك ليفينت حملة لجمع المساعدات للمتضررين من الزلزال، وذلك قبل أن يُعلن عن تبرع الفنان التركي كيفانش تاتليتوغ -المعروف في الدول العربية باسم مهند- بمبلغ 200 ألف ليرة تركية (10.6 آلاف دولار أميركي)، وتبعه لاعب المنتخب التركي لكرة القدم ميريح دميرال الذي تبرع بمليون ليرة (53 ألف دولار أميركي).
كما تبرع الممثل كنعان إميرزالي أوغلو هو الآخر بمليون ليرة، وحرص لاعب كرة القدم بوراك يلماز على التبرع بـ300 ألف ليرة (16 ألف دولار أميركي)، أما الممثل بوراك دينيز فتبرع بمبلغ 150 ألف ليرة (8 آلاف دولار أميركي).
مساعدات معنوية
كما شاركت بعض الفنانات -مثل بورجو بيريجيك وسلمى أرجيتش (بطلة مسلسل حريم السلطان)- بساعات مع المتطوعين في تعبئة المواد والمعونات قبل إرسالها للأسر المتضررة من الزلزال، وذلك ضمن الأنشطة الإغاثية لعدد من المؤسسات الخيرية.
أما الفنانة التركية جوزدي كانسو -المعروفة لدى الجمهور العربي بشخصية جولجون كورهان والدة فريد في مسلسل “طائر الرفراف”- فقد تبرعت بمبلغ كبير بالإضافة إلى عدد من الأغطية والملابس لإغاثة المتضررين، كما شاركت المتبرعين في تعبئة المواد أيضا من خلال إحدى المؤسسات الخيرية.
تفاعل الفنانين العرب
وحرص عدد من الفنانين العرب على الإسهام في التبرعات لصالح المنكوبين في تركيا وسوريا.
فقد أكدت إدارة أعمال المطرب السوري جورج وسوف عن تبرعه لصالح ضحايا الزلزال، إلا أنه لم يعلن عن قيمة التبرع، ونفى الإشاعات التي أعلنت عن تبرعه بمبلغ مليار ونصف ليرة سورية (الدولار يعادل تقريبا 2500 ليرة).
وكتب وسوف تغريدة عبر حسابه الرسمي على توتير قال فيها “الله يصبّر القلوب المحروقة ويشفي الجرحى، الكارثة كبيرة والوجع أكبر”.
وفي السياق، أعلنت المطربة نانسي عجرم تبرعها بجزء كبير من عائد حفلاتها خلال الفترة المقبلة للمتضررين من زلزال سوريا. في حين خصصت الفنانة المصرية دنيا سمير غانم حسابها الرسمي على إنستغرام للإسهام في جهود إغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا، وكتبت في رسالتها “كسفيرة نوايا حسنة لليونيسيف، من يرغب في التبرع يمكنه من خلال إنستغرام لتقديم مساعدات للأطفال والأسر”.
أما الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي فتبرعت بأجرها بالكامل عن حفلها الذي شاركت فيه أمس الأول الأربعاء في القرية العالمية بإمارة دبي لصالح المتضررين في سوريا.
وقالت بلقيس في مقطع فيديو “أعتقد إنسانيا يجب على كل منا أن يساهم ولو بالقليل، وقد توصلت لمبادرة رائعة، وهي أن يذهب الأجر الذي تلقيته في الحفل لإنقاذ المنكوبين جراء زلزال سوريا”.
كما أعلنت الفنانة السورية سولاف فواخرجي والمخرج وائل رمضان عن تبرعهما بقيمة 21 مليون ليرة سورية (نحو 8400 دولار أميركي) للمتضررين من الزلزال في المحافظات المنكوبة. وكتبت سولاف على صفحتها على فيسبوك “أرواحنا رخيصة أمام بلدنا وأهل بلدنا ووجع كل سوري هو وجعنا، ولا قيمة لشيء”.
وكشفت نقابة الفنانين السوريين عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن تبرع العديد من الفنانين، حيث تبرع الفنان تيم حسن بمبلغ 107 ملايين ليرة سورية (نحو 42.8 ألف دولار أميركي) لصالح ضحايا الزلزال في سوريا.
وتبرع الفنان بسام كوسا بـ15 مليون ليرة سوري (نحو 6000 دولار)، كما أن الفنان حسام جنيد وزوجته إمارات رزق تبرعا بمبلغ 200 مليون ليرة سورية (نحو 80 ألف دولار)، وتبرع ناصيف زيتون بـ360 مليون ليرة سورية (نحو 144 ألف دولار).
أما الإعلامية حليمة بولند فقد اختارت المساندة عبر تبني طفل سوري تم انتشاله من تحت الأنقاض وفقد عائلته، وقالت بولند -في مقطع فيديو على سناب شات- إنها ترغب في أن تأخذه ليعيش معها في الكويت ومع بناتها، وأن تكون بمثابة أم له، وسألت الجمهور عن الإجراءات المطلوبة من أجل التبني في الكويت.
مكسيم خليل ينادي بفضح “سارقي المساعدات”
أما الفنان مكسيم خليل فقد حوّل حسابه على إنستغرام إلى منصة لمساعدة ضحايا الزلزال، وذلك من خلال عدد من المنشورات المنفصلة والمخصصة لكل منطقة متضررة من الزلزال، لتقديم الاستغاثات والمعلومات عن المفقودين حتى الآن، وتضمنت المنشورات مناطق سورية مثل حلب وإدلب وعفرين وجبلة وطرطوس وحماة، وأخرى تركية مثل غازي عنتاب وأنطاكيا.
كما ناشد مكسيم خليل الفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الكشف عن أسماء سارقي المساعدات، وكتب في رسالته “بتقدر تحكي شو شفت وتفضح هدول الأشخاص بالاسم تحت”، كما تضمن المنشور عددا من الأسماء لبعض ممن زعم متابعوه أنهم سرقوا المساعدات الموجهة لضحايا الزلزال.