لليوم الخامس على التوالي تواصل فرق الإغاثة والإنقاذ انتشال عالقين أحياء من تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا الاثنين الماضي، وكانت من بين قصص الإنقاذ الأكثر إثارة قصة التركية زينب التي قضت أكثر من 100 ساعة تحت الأنقاض.
فقد نجح فريق إغاثة ألماني اليوم الجمعة في إنقاذ المرأة البالغة من العمر 40 عاما من تحت أنقاض منزلها في كيريخان بتركيا، والذي كان من بين آلاف المنازل التي ضربها الزلزال وأودى حتى اليوم بحياة أكثر من 22 ألف شخص، فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين في تركيا وسوريا.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن فريق الإغاثة استغرق 50 ساعة لشق طريق عبر الركام للوصول إلى هذه المرأة التي وُضعت في عهدة الأطباء وحالتها مستقرة، مشيرة إلى أن “عملية الإنقاذ كانت معقدة جدا لأن الممر كان ضيقا جدا”.
وتحدث عضو في فريق الإنقاذ عن تفاصيل إضافية، موضحا أن المرأة “ظلت على بطنها لفترة طويلة بالقرب من أقاربها المتوفين”، ونجحت في الصمود لما يتجاوز فترة الـ72 ساعة التي يعتبرها الخبراء حاسمة للعثور على ناجين تحت الأنقاض.
قصص أخرى
وفي الوقت نفسه، تحدثت وكالة الأناضول عن حالات إنقاذ مثيرة، منها ما حدث في ولاية كهرمان مرعش، حيث نجحت فرق الإغاثة في انتشال فتاة سورية تبلغ من العمر 14 عاما من تحت أنقاض منزلها في قضاء البستان بعد مرور 104 ساعات على الزلزال.
وبدأت العملية بعد سماع صوت الفتاة قادما من تحت الأنقاض، وتم رصدها عبر كاميرا حرارية، قبل أن يتم إخراجها.
وفي الولاية نفسها نجحت الفرق بإنقاذ حسين البالغ 38 عاما من تحت أنقاض منزله في قضاء أون إيكي شباط بعد مرور 105 ساعات على الزلزال، في حين شهد قضاء نزيب بولاية غازي عنتاب تكلل جهود فرق الإنقاذ بالنجاح، حيث تم انتشال امرأة من بين أنقاض بناء مؤلف من 6 طوابق بعد مرور 107 ساعات على الزلزال.
وخلال الساعات الماضية حقق فرق الإنقاذ العديد من النجاحات المماثلة، فقد تمكن فريق الدفاع المدني من إنقاذ شخص في ولاية هاتاي مكث تحت الأنقاض 98 ساعة، كما شهدت الولاية نفسها نجاح فريق إغاثة في إنقاذ شخص آخر في مدينة أنطاكيا بعد الاستعانة بأجهزة السمع والكاميرات الحرارية، وذلك بعد مكوثه 101 ساعة تحت الركام.
وفي المنطقة ذاتها أنقذ فريق آخر نعيم بياسلي (32 عاما) من تحت الأنقاض بعد مضي 102 ساعة، ونقل إلى المستشفى.
أعطني عمرا
وفي ولاية ديار بكر تمكن فريق من إنقاذ أم وابنها من تحت أنقاض منزلهما بعد 101 ساعة من وقوع الزلزال، وأنقذت فرق أخرى الفتاة أيفير (15 عاما) بعد 99 ساعة وشقيقتها فاطمة (13 عاما) بعد 101 ساعة من تحت الأنقاض بحي بهجلي أولر في كهرمان مرعش.
وبعد 102 ساعة نجحت فرق الإنقاذ في انتشال مصطفى سامي شاهين (33 عاما) حيا من تحت الأنقاض بمنطقة البستان في كهرمان مرعش، وسلمته لفرق الإسعاف، كما أنقذت الشابة زيشان قايا (28 عاما) من تحت الأنقاض في منطقة دول قدير أوغلو التابعة لكهرمان مرعش بعد مضي 101 ساعة.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات متضررة هي: أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفا.
