السفارة السعودية في تركيا: تكثيف البحث عن مواطنة مفقودة في انطاكيا

كشف القائم بأعمال سفارة السعودية في جمهورية تركيا محمد الحربي عن جهود السفارة في متابعة أوضاع المواطنين السعوديين في تركيا، حيث تعمل السفارة على مدار يومين بكامل طاقتها لمتابعة الوضع بعد حدوث الزلزال في تركيا.

وقال الحربي في حديثه إلى “العربية.نت”، إن هناك لجنة من السفارة برئاستي وعضوية الزملاء، وتم العمل بشكل مكثف بمجرد حدوث الزلزال، وحتى هذه اللحظة في عمل متواصل على مدى 24 ساعة، لاحتواء وضع المواطنين، بعد أن تم الإعلان عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي لاستقبال أي نداءات استغاثة، أو من يحتاج مساعدة من المواطنين أو من له أقارب، وفعلاً كان هناك العديد من المكالمات لحوالي 45 شخصا، وتم اتخاذ تدابير عمل عاجلة، وعمل نقطة تجمع في أضنه على حدود المنطقة الزلزالية، وتبعد عن أقرب نقطة زلزال بحوالي 20 دقيقة بالسيارة، وهي النقطة الأكثر أمناً في تلك المنطقة وبعيدة عن الاهتزازات.

وتابع حديثه: “اللجنة عملت على جلبهم إلي نقطة التجمع والبدء بترحيلهم للسعودية، حيث تم ترحيل مجموعتين، والمجموعات الباقية في طريقها للسعودية، جميع السعوديين بدون أي إصابات وبدون وفيات، أو إصابات طفيفة”.

مواطنة مفقودة

وحول وجود سيدة سعودية مفقودة، أكد الحربي أن أسرتها قامت بالاتصال بالسفارة وتم الإفادة أنها مقيمة منذ عام في انطاكيا، وهي إحدى المدن التي تأثرت بشكل كبير بالزلزال، وبمجرد وصول المعلومات تم إجراء اتصالات وتم الوقوف بشكل عاجل على الموقع الذي كانت تسكن به، وتم الشخوص على الموقع، والمطالبة بالبحث تحت الإنقاذ، لأن أسرتها تعتقد أنها موجودة داخل المبني.

وقال: “نتمنى عدم وجودها في المبنى، وأن يكون هناك عائق بسيط لعدم قدرتها على التواصل مع ذويها، فقد ذهبتُ بنفسي إلى الموقع في محاولة الاستدلال على أي معلومات، ولكن لا تزال المنطقة تحت البحث والإنقاذ من قبل السلطات التركية”.

لحظة بلحظة

وشدد القائم بأعمال سفارة السعودية في جمهورية تركيا، على أن السفارة تتابع لحظة بلحظة وضع هذه المواطنة وهي آخر حالة لدينا، ونفى وجود أي بلاغات لمفقودين سعوديين أو أي مصابين في المستشفيات التركية، ولا زال هاتف الطوارئ يعمل، وكافة منسوبي السفارة في عمل مستمر على مدى 24 ساعة لاستقبال أي اتصالات أو طلب مساعدة.

وختم الحربي حديثه مؤكداً على توجيهات قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وحرصهما الدائم على سلامة المواطن وعودته سالماً لأرض الوطن، داعيا بالسلامة للجميع.