روسيا تكثف عملياتها العسكرية في الشرق وزيلينسكي يزور لندن | أخبار
كثفت القوات الروسية هجومها الشتوي في شرق أوكرانيا وجلبت عشرات الآلاف من القوات التي حشدتها في الآونة الأخيرة إلى ساحة المعركة، في حين أعلنت الحكومة البريطانية عن زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للعاصمة لندن.
وقال الجيش الأوكراني -أمس الثلاثاء- إن 1030 جنديا روسيا قتلوا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية في الحرب. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.
وأفادت روسيا أيضا بأنها قتلت أعدادا كبيرة من القوات الأوكرانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، فقالت إنها أسقطت 6500 قتيل أوكراني يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف -في مقابلة أمس الثلاثاء- إن من المتوقع أن يستهدف الكرملين خاركيف في الشمال الشرقي أو زاباروجيا في الجنوب.
وأضاف لوكالة رويترز متحدثا في مكتبه بكييف “المحاولات لشن هجوم سواء في اتجاه خاركيف أو زاباروجيا ستتم بالطبع.. مدى نجاحهم سيعتمد علينا”.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية -مساء أمس الثلاثاء- إن أكثر من 30 بلدة وقرية في خاركيف و20 تجمعا محليا في زاباروجيا تعرضت للقصف.
وقال مسؤولون أوكرانيون كبار، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو ستحاول خلال الأسابيع القليلة المقبلة شن هجوم كبير آخر بقوات حشدتها حديثا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت يوم 24 فبراير/شباط 2022.
وقال دانيلوف “إنهم بحاجة إلى شيء لعرضه أمام شعبهم، ولديهم رغبة كبيرة في القيام بشيء كبير.. بحلول هذا التاريخ”.
مساع لإثبات الذات
وبعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف العام الماضي وخسرت أراضي في النصف الثاني من عام 2022، تستفيد موسكو الآن من مئات الآلاف من القوات التي استدعتها الخريف الماضي، في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تفاخر روسيا بأول مكاسبها منذ نصف عام. لكن التقدم كان تدريجيا، إذ لم تستول موسكو بعد على مركز سكاني رئيسي واحد في حملتها الشتوية على الرغم من مقتل الآلاف.
وتركز القتال منذ شهور على باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم دونيتسك الشرقي، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 75 ألف نسمة.
وأحرزت روسيا تقدما واضحا نحو تطويقها من الشمال والجنوب، لكن كييف تقول إن المدينة صامدة.
وكرر دانيلوف توقعات كييف السابقة بأن روسيا لا تزال تريد الاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوغانسك في الشرق والتي تقول موسكو إنها تابعة لها في استفتاء أجري العام الماضي رفضت أوكرانيا والغرب نتائجه التي وصفوها بأنها مزيفة.
وشنت موسكو أيضا هجوما في الجنوب على فوهليدار، وهي معقل تسيطر عليه أوكرانيا في دونيتسك على أرض مرتفعة عند التقاطع الإستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية.
من ناحية ثانية، أعلنت ألمانيا وهولندا والدانمارك، أمس الثلاثاء، أنها سترسل “خلال الشهور المقبلة” 100 دبابة ثقيلة من طراز “ليوبارد 1” إلى كييف لمساعدة جيشها في صد القوات الروسية.
يأتي ذلك في حين أقرت الولايات المتحدة بيع أسلحة بقيمة 10 مليارات دولار إلى بولندا، في ظل تصاعد القلق في بولندا ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) من احتمال شن روسيا هجوما جديدا على أوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب.
زيارة زيلينسكي
وفي سياق آخر، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور المملكة المتحدة الأربعاء في ثاني رحلة خارجية له منذ بدء الغزو الروسي لبلاده قبل سنة تقريبا.
وكشفت لندن أنها ستوفر تدريبا لطيارين عسكريين أوكرانيين. ويلتقي زيلينسكي خلال الزيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ويلقي كلمة أمام البرلمان ويتفقد قوات أوكرانية.